«المعلمين» تؤكد تضامن الكويت المستمر مع قضية الأقصى
الفلسطيني المنتفض ضد العدوان الصهيوني
الحساوي: الكويت كانت ولا تزال سبّاقة في نصرة القضية الفلسطينية ورفض التطبيع
اكاديميا| الأنباء
نظمت لجنة أنصار القدس المكونة من جمعيات النفع وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني المنتفض ضد العدوان الصهيوني في الأراضي المحتلة تحت عنوان «الكويت تنتصر للمسجد الأقصى»، شارك فيها النائب الأسبق علي الدقباسي، والكاتب الإسلامي د.محمد العوضي، ورئيس جمعية المعلمين وليد الحساوي، والمنسق العام لملتقى القدس الثقافي حماد جردات، والأمين العام للجنة أنصار القدس محمد الفضلي.
واكد المشاركون ان الكويت كانت وما زالت سباقة في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني في كل الميادين. ودعوا الى ضرورة مساندة انتفاضة الفلسطينيين بشتى الوسائل المالية والإعلامية والسياسية.
بداية، أشاد رئيس جمعية المعلمين وليد الحساوي بانتفاضة القدس والتي شرفتنا جميعا بمواقف وبطولات الشعب الفلسطيني الذي يدافع عن مقدسات المسلمين، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، ويقف بكل شجاعة وصمود أمام الآلة الصهيونية.
وقال الحساوي إن الكويت كانت ولا تزال سباقة في نصرة القضية الفلسطينية، ورفض التطبيع مع الكيان الصهيوني بشتى أشكاله رسميا وشعبيا، مضيفا أن مواقفها لن تتغير أبدا في الوقوف مع الشعب الفلسطيني، والمطالبة بحقوقه المشروعة في استعادة أرضه وحريته، لافتا الى أن هذه الخطوة في التكاتف من قبل جمعيات النفع العام والشخصيات الوطنية لن تكون الأخيرة في نصرة قضايا الأمة الإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
من جهته، شكر النائب الأسبق علي الدقباسي كل الأشقاء في عموم فلسطين، وخاصة الأطفال الشجعان الذين قاوموا الآلة الإسرائيلية بأجسادهم، مؤكدا ان هذه الروح الجديدة أعطت صمودا للامة، لافتا الى ان ذلك يتطلب تحمل المسؤولية الكبرى، لأنه لم يعد لدى الأمة اهم من إرادتنا والنصر الذي هو حليفنا.
ودعا الدقباسي المؤسسات العربية «النائمة»، كما وصفها وعلى رأسها الجامعة العربية الى التحرك، لأنها فشلت في الدفاع عن عدة قضايا ومنها قضية اللاجئين السوريين.
وقال: إن هناك قضية كانت في وجداني منذ طفولتي، وعندما أصبحت رئيسا للبرلمان العربي حملت ملف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وناقشت القضية مع الكثير من البرلمانات العربية والأوروبية، وفي احد الاجتماعات مع الغربيين أبلغتهم إذا كان لديكم سجين قضى ردحا من الزمن بين قضبان الزنازين وهو نيلسون مانديلا، فإن لدينا العشرات من الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
من جانبه، وجه المنسق العام لملتقى القدس الثقافي حماد جردات تحية إجلال وإكبار لأهلنا في فلسطين، وإعزاز وفخر للمرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى، مضيفا ان الوقفة التضامنية من الكويت هي رسالة لتصل الى أهلنا ان الجميع معكم، ونحن أمام حالة بطولية جديدة يصنعها فتية امنوا بالله وبقضيتهم، حتى غدت الانتفاضة عنوانا ورمزا ورفضا لكل جرائم الاحتلال من ظلم وقتل وإعدامات، وكان آخرها اليوم (امس) رائد جردات وسعد الاطرش، ومن قبلها دانيا وشهيدة النقاب هديل، والطفل احمد المناصرة.
ودعا جردات الى ضرورة حماية الانتفاضة ومكتسباتها لتحقيق هدفها، ورفض كل المخططات الرامية الى وأدها، لأنها أي الانتفاضة ضربت العقلية الانهزامية لدى البعض، ومخطئ من يعتقد أنها انتفاضة اليائسين، إنما هي انتفاضة الموعودين بالنصر.
بدوره، ذكر الكاتب الإسلامي د.محمد العوضي أن المؤامرة الصهيونية معلنة من خلال وثيقة صدرت في العام 2013 باللغة العبرية مترجمة، تحكي لنا صراحة عن تفاصيل دقيقة وخطيرة من الليكود لتقسيم المسجد الأقصى بكل مراحلها، موضحا انهم لم يتجرأوا لطرح الوثائق إلا إذا كان لديهم الضوء الأخضر، ولا أنسى كلمة د.أحمد الربعي عندما نقل تصريحات السياسيين العرب بأن مسألة التطبيع هي مسالة وقت للتطبيع، لذلك فإن النظام الإسرائيلي يعلن مشاريعه، والنظام العربي لا يمتلك إلا ذر الرماد في العيون.
ووجه العوضي رسائل إلى الانتفاضة الثالثة في فلسطين، داعيا إياهم إلى الثبات، ووحدة الصف وتناسي الخلافات، والحذر من الذين يريدون في كل مرة أن يقطفوا الثمرة، فانتبهوا من تحركات الأميركي في سبيل قهر هؤلاء الناس، ولكن الانتفاضة ستبقى هي الروح عند عامة الفلسطينيين، مختتما حديثه بدعوة الحكومة في الاستمرار بدعم الفلسطينيين بشتى الوسائل والإمكانيات، فكلنا من أجل القدس، والحقوق لا تسقط بالتقادم التاريخي.
وأخيرا، قال الأمين العام للجنة أنصار القدس محمد الفضلي اننا نؤكد تأييدنا ودعمنا المطلق لانتفاضة أهلنا وإخواننا في فلسطين، فقد جاءت هذه الهبة المباركة بعد سلسلة من الاعتداءات الصهيونية الغاشمة، ابتداء بحرق عائلة الدوابشة وانتهاء بسلسلة الاعتداءات المنهجية للكيان الإرهابي على المسجد الأقصى المبارك، ومحاولة فرض واقع التقسيم الزماني والمكاني فيه.
وأضاف: ان هذه الانتهاكات لتوجب على الأمة جمعاء نصرة هذه الانتفاضة المباركة، ودعمها بكل السبل الممكنة شعبيا ورسميا، ولذلك فإننا ندعو الحكومات العربية والإسلامية والمنظمات الى ضرورة العمل الجاد والفاعل للوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني في الضفة والعمل على دعم مقاومته المشروعة.