نظام “التعديل” يسمح لخريجي الثانوية تحقيق توقعاتهم الدراسية
أكاديميا | لندنأصبح للطلاب منذ عام 2009، عندما قدمت “أوكاس” نظام “التعديل”؛ فترة خمسة أيام؛ ليضعوا خيارات ثانية لهم، في الوقت الذي لم يؤكدوا فيه بعد أماكنهم داخل الجامعات، بعد أن تعلن نتيجة الشهادة الثانوية، ويحصل عدد كبير على نتائج غير متوقعة، وأصبح في إمكانه الترقية إلى أكثر الجامعات المرموقة أو اختيار برنامج تدريبي مختلف، ففي الماضي كان الطلاب يلجؤون إلى الانتظار عامًا آخر، بعد إتمام التعليم الثانوي وإعادة التقديم العام الذي يعقبه، نظراً لعدم عثورهم على أماكن في الجامعات.وتقدم، في العام الماضي، 1,160 متقدماً تم قبولهم داخل الجامعة من خلال ذلك النظام، وعلى الرغم من أن الأرقام انخفضت مقارنة مع العام الذي يسبقه، التي تصل إلى 1,220؛ فإن الرقم المتوقع هذا الصيف أكبر من ذلك كثيرًا، بعدما تم رفع الحد الأقصى لأعداد الطلاب، الأمر الذي يعني توفر عدد من الأماكن المتاحة.ولم تبد رئيسة القبول في جامعة “شيفلد” ينزي هوبكينز، أي دهشة إذا ما رأت طلاب كثيرين يستخدمون نظام التعديل هذا العام، بينما أشارت مديرة العمليات في “أوكاس” فطومة مهاد، إلى أنه بالرغم من توقع زيادة عن العام الماضي في أعداد من سيستخدمون نظام التعديل؛ إلا أن هناك مزيدًا من الطلاب عن أي وقت مضي، ممن دخلوا الجامعة خلال أول اختيار بعد البحث في البرامج التدريبية وحضور اللقاءات المفتوحة، مؤكدة أن الطلاب لابد وأن يتوخوا الحذر في شأن التغيير خلال اللحظات الأخيرة.وأيدت هوبكينز، ذلك مبينة أن الطلاب الذين يستخدمون نظام التعديل هذا الصيف، لابد لهم وأن يزورا الجامعة قبل اتخاذ أي قرارات، ومع ذلك فإن هناك بعض الطلاب ممن يقدمون طلب الانضمام إلى الجامعة في وقت متأخر غالبًا، فيجدوا أنفسهم في مأزق بسبب السكن، ومن ثم فإن بعض الجامعات مثل “شيفلد” تضمن حاليًا، السكن لأي من الطلاب المتقدمين من خلال نظام التعديل.وأبرزت مارثا رومني التي عملت على تأمين مكان لها في كوين ماري داخل جامعة “لندن” عبر نظام التعديل، أن المخاطرة ستكون أفضل من الاختيار الآمن؛ ولكن يبقى الأمر بالنسبة إلى الخدمات المقدمة للطلاب التي لن تكون متاحة لجميع الطلاب الذين يتقدمون متأخرًا.وعلي جانب آخر، هناك جامعات لا تقبل طلابها عبر هذا النظام مثل جامعة “أوكسفورد” التي تقبلهم بعد إجراء مقابلة معهم، بحسب ما يؤكده المتحدث الرسمي باسمها، في حين تفرض بعض الجامعات مثل جامعة “مانشستر” أماكن محدودة يستطيع الطلاب الحصول عليها من خلال نظام التعديل.