إلى متى هذا الجفاء؟ | كتب: د. محسن العارضي
ان المتتبع لوضع التطبيقي يعلم علم اليقين الدور الوطني الذي يقوم به في خدمة الوطن وأبنائه ومدى التطور والعطاء رغم القيود التي تعترضه فإن التطبيقي بمفهومه الشامل يعلم ويطور ويخدم المجتمع.
فلا يخفى على أهل القرار في الحكومة أو مجلس الأمة الأعداد الهائلة الملتزم بتدريسها التطبيقي، حيث أكثر من 50 ألف طالب مقيد وأكثر من 11 ألف طالب ُيقبل سنويا. كذلك لا يخفى عليهم أن التطبيقي طور من خلال الابتعاث والتعيين أكثر من 1300 عضو هيئة تدريس ممن يحملون الماجستير أو الدكتوراه في قطاع التعليم التطبيقي وأكثر من 1000 عضو هيئة تدريب في قطاع التدريب، ممن يقومون بخدمة هذا الوطن من خلال تعليم أبناءه ومن خلال عمل الدورات والأبحاث التطبيقية التي بكل تأكيد يعلمون بها.
ولكن لماذا هذا الجفاء لنا نحن أعضاء هيئة التدريس والتدريب من قبل مجلس الأمة وخاصة من قبل لجنة الميزانيات بالذات؟ إنه جفاء غير مفهوم وغير مقبول، جفاء تسبب بوقف دفع مستحقات أعضاء هيئة التدريس والتدريب للفصل الثاني والفصل الصيفي الحالي فقد تم رفض تعزيز الميزانية وكذلك تم وقف المناقلة بين بنود الميزانية
فهل يعقل ذلك؟ لماذا هذه القيود الغير مفهومه للجميع! هل فعلاً هي خطوات للإصلاح أم لعدم الثقة أم ماذا ؟ هل هذا الأمر يحدث مع الجميع أم مع التطبيقي فقط، هل المقصود هم أعضاء هيئة التدريس أم شخص الأثري، أم إن ما يحدث هو إنعكاس للتدوير الأخير في المناصب القيادية في التطبيقي؟!
غير مفهوم لنا نحن أعضاء هيئة التدريس إن تحاسبنا لجنة الميزانيات على طلب تعزيز ميزانية الهيئة 10 مليون وترفض طلبنا وتضع علينا قيود غير مفهومه، بينما تتكفل الدولة بنفقات ورسوم أكثر من 20 الف طالب مقيد في الجامعات الخاصة! هل ميزانيتهم أكثر من 100 مليون دينار كويتي سنويا؟ لا اعلم ولكن بكل تأكيد الجواب عند لجنة الميزانيات في مجلس الامة.
نقول لإخواننا في لجنة الميزانيات إننا في التطبيقي نثق بكوادرنا، نثق بإدارتنا، نثق في الأثري والحجرف والمنيس وواثقون بإننا على حق في ما يختص في ميزانية الهيئة ونقول كذلك لإخواننا في لجنة الميزانيات في مجلس الأمة حقكم التشريع والمحاسبة وحقنا عليكم أن نفهم سبب المحاسبة إن لم تبينوها في مجلس الأمة فحياكم في بيتنا التطبيقي فبيباننا مفتوحة للوطن وأبناءه.
د.محسن صاطي العارضي
عضو هيئة إدارية رابطة أعضاء هيئة التدريس بالكليات التطبيقية