ليس العيب في أن نسقط ولكن العيب في أن لا نستطيع النهوض
أكاديميا| (خاص) كتبت: فاطمة الخالدي
مع اقتراب نتائج المرحلة الثانوية يزداد الضغط النفسي للطلبة ولأولياء الأمور أيضاً. فالجميع يعتبر هذه الفترة من أصعب الفترات التي قد يمر بها المرء، فلا نوم ولا راحة ولكن إجهاد وتعب وإرهاق. الرغبة في النجاح والحصول على نسبة عالية هي حلم كل طالب وطالبة، ونجد أن أغلبية الطلبة قد بذلوا قصارى جهدهم للتغلب على هذه المرحلة وتخطيها لنيل النجاح والتفوق، وبالمقابل لابد من وجود نسبة رسوب؛ فهذا أمر طبيعي أن نجد ناجحين نهنئهم وراسبين نساعدهم في تخطي هذه المرحلة والألم النفسي الذي يشعرون به؛ لا معاقبتهم بأساليب الضرب المختلفة أو الحرمان، بل هناك أساليب عديدة لتجنب هذه المرحلة.
في السابق كان الضرب هو سلاح الكثير من أولياء الأمور لمعاقبة أبناءهم بسبب الرسوب
ولكن مع تطور العصر والتطور الحضاري الذي نشهده الآن اختلف مفهوم بعض أولياء الأمور من مواجهة الرسوب باستخدام أنواع العقوبات، فبدأوا يلجأون لاستخدام طرق أكثر حضارية؛ كمنعهم من السفر في عطلة الصيف أو حرمانهم من الذهاب إلى الأماكن التي يفضلونها أو حرمانهم من الخروج مع أقرانهم.
من وجهة نظري، أرى أن كل هذه الأساليب والعقوبات لا تؤدي إلى نتيجة. رسالتي إلى أولياء الأمور، استخداموا طرق أكثر حضارية لمواجهة هذه المشكلة والقضاء على الضغط النفسي الذي يعانون منه أبناءهم في حالة الرسوب، احتووا أبناءكم عند رسوبهم، وحاولوا أن تساعدوهم لتخطي هذه المرحلة والبدء من جديد، تجنبوا لومهم ومقارنتهم بأقرانهم؛ لا تقارنوهم بمن نجح وتفوق من أقرانهم، فهذه الطريقة من أسوء الطرق؛ فهي تؤدي إلى انعدام ثقتهم بأنفسهم وبقدراتهم، ربما مروا بظروف منعتهم من المذاكرة، ربما عانوا من أمور أنتم لاتعلمون بها، ربما صعبت عليهم بعض الأمور وأنتم لاتعلمون، احتووهم ساعدوهم اهتموا بهم أعينوهم على النجاح والتفوق في المرحلة القادمة، لربما لم يحالفهم الحظ في هذا العام. كما نتمنى لكل طلبتنا تحقيق النجاح والتفوق ونيل أعلى الدرجات وتحقيق كل ما يطمحون إليه؛ فأنتم أبناء المستقبل وبتقدمكم ونجاحكم وتطوركم يتطور ويرقى المجتمع.