السكن الطلابي احتفى بطلبته الخريجين
اكاديميا | كتبت إسراء الكندري:
تحت رعاية وحضور عميد شؤون الطلبة الدكتورعبدالرحيم ذياب نظمت إدارة الإسكان الطلابي وشؤون الطلبة الوافدين الحفل الختامي لطلبة وطالبات بحضور مدير إدارة الاسكان الطلابي وشؤون الطلبة الوافدين فالح المسعود ومراقب سكن الطلاب فلاح العتيبي ومراقب سكن الطالبات ندى القبندي وأعضاء من السلك الدبلوماسي بالإضافة إلى عدد من موظفي الإدارة وأهالي الطلبة المحتفى بهم، وذلك بالقاعة المستديرة بمسرح المغفور له الشيخ عبدالله الجابر في الحرم الجامعي في الشويخ.
وفي الصدد أكد عميد شئون الطلبة الدكتور عبدالرحيم ذياب أن دولة الكويت منذ نشأتها كانت في خدمة الأمة العربية والإسلامية اهتمت بالجانب العلمي والديني، وجاءت إدارة الإسكان الطلابي وشئون الطلبة الوافدين امتدادا لخدمة طلبة العلم في جميع المجالات والجهات، ومن هذا المنطلق جاء هذا الحفل الذي يقام سنوياً في نهاية كل فصل دراسي تكريماً للإنجاز الذي قدموه الخريجين الوافدين على المستوى العلمي، مشيراً إلى أن طلبة جامعة الكويت الوافدين هم امتداد للمسيرة العلمية التي تخطوها الجامعة منذ تأسيسها.
ودعا ذياب الطلبة الخريجين الى أن يستثمروا ما اكتسبوه خلال سنوات تعليمهم بالجامعة، مؤكدا أن الحصيلة العلمية التي ارتشفت من منابع الجامعة ستنعكس داخل الحقل الوظيفي، وأن الجامعة على ثقة بأن هذه الخبرات ستشرق بشكل واضح في المعترك العملي، لأن الأوطان لا تبنى إلا بسواعد أبنائها وبناتها الذين يجدون ويجتهدون في سبيل رفعة وطنهم وإعلاء شأنه بالعلم والعمل.
وتقدم بالشكر الجزيل والثناء على القائمين على هذا الحفل وجهودهم المخلصة في انجاحه، متمنيا النجاح والسداد لباقي الطلبة المقبلين على التخرج، مؤكدا حرص عمادة شئون الطلبة متمثلة بإدارة الإسكان الطلابي على مصلحة الطالب الجامعي في السكن وتقديم له كل الدعم ليستمر في تحصيله العلمي والمعرفي في جامعة الكويت.
بصمة معبرة
وبدوره هنأ مدير إدارة الإسكان الطلابي وشئون الطلبة الوافدين فالح المسعود الطلبة بمناسبة تخرجهم وتفوقهم متمنيا لهم دوام النجاح والتفوق وقال إن أعظم مشاعر الفرحة والسرور عند الإنسان هي فرحته بالنجاح وإن أعظم لحظات السعادة لإدارة السكن مشاهدة طلبتهم في صفوف الخريجين والفائقين وهم يودعون الحياة الجامعية بهذه البصمة المعبرة بلا شك عن حبهن الكبير لوطنهم الثاني الكويت .
و أكد المسعود أن النجاح في إعداد العنصر البشري هو أفضل أنواع الاستثمار الذي يحقق للأوطان القوة والنماء في مختلف المجالات الحياتية وتوفر لها الازدهار والأمن والأمان، وقال إن الخريجين والفائقين من هذه الدفعة انضموا إلى أفواج عديدة سبقوهم في هذا الميدان، مشيرا إلى أنهم أثبتوا جدارتهم واجتهادهم ومثابرتهم في العلم إلى أن حققوا التميز والتفوق، لافتا إلى أنهم ثروته الحقيقية ووصولهم لأعلى المراتب هو غايتهم وجل مرادهم .
خير سفراء
وذكر مراقب سكن الطلاب فلاح العتيبي أن إدارة الإسكان الطلابي حرصت كل الحرص على تسخير كل الإمكانات المتاحة لطالب السكن الجامعي، ووفرت الوسائل الممكنة في مساعدته على مواصلة دراسته من خدمات إسكانية ومواصلات وتغذية واستغلال وقت فراغه من خلال الأنشطة المميزة والمنوعة وربطه بالمحيط الجامعي والمجتمعي الكويتي بين إخوانه وأقرانه، مؤكدا أنها تسعى جاهدة دوما من أجل توفير الجو الدراسي للطلبة وتعويضهم عن الشعور بالغربة وبعد الأهل.
وتمنى العتيبي التوفيق والنجاح لجميع الطلبة في حياتهم العملية، وأن يكونوا خير سفراء لبلدهم الثاني الكويت وأن ينقلوا ما لمسوه من محبة ووفاء من قبل الشعب الكويتي لهم فهم يمثلون بلدهم خير تمثيل، مضيفا أن العلم الذي اكتسبوه ما هو الا لهدف تنمية وتطوير بلدهم ونقلها إلى التقدم والعلم وبناء الأوطان يكون بالعلم والمعرفة وتطبيقه على أرض الواقع.
وبدورها باركت مراقب سكن الطالبات ندى القبندي للطلبة تخرجهم متمنية لهن التوفيق في جميع مجالات حياتهن العلمية والعملية ، وبينت أن هذا الحفل يأتي ضمن مسؤوليات ومهام إدارة السكن تجاه الطالبات حيث تهتم الإدارة بالتواصل معهن وتقديم الخدمات الدراسية والأكاديمية والترفيهية والاجتماعية وغيرها من الخدمات لتوفير أجواء دراسية واجتماعية ملائمة للجميع.
لحظه فاصلة
وفي كلمة للطلبة الخريجين قالها الطالب صلاح الدين فضل الدين: إن جامعة الكويت لم تكن مجرد مكان نقضي فيه وقتنا بل كانت أكثر من ذلك بكثير، فقد قضينا فيها أعواما ليست ككل الأعوام حرصنا فيها على اكتساب العلم والمهارات والخبرات، ولم يكن الهدف الحصول على الشهادة فحسب بل كيف نبنى المستقبل وكيف نصلح حال الأمة وليس ذلك بمستحيل فأمتنا تحتاج إلى المهندسين والمعلمين والاطباء في شتى المجالات، كما أنها بحاجه إلى العلماء.
وأضاف فضل الدين أن التخرج ليس النهاية بل هو البداية الحقيقية لمرحلة أخرى من حياة التخرج فكل الذي تعلمناه أمانة في أعناقنا، مؤكدا أن جامعة الكويت علمتهم كيف يكونوا رجالا ذوي قيمة، وكيف يصبحوا صادقين مع أنفسهم قبل أن يكونوا صادقين مع زملائهم، متقدما بالشكر الجزيل إلى دولة الكويت حكومة وشعبا على ما قدموه لهم من استضافة وعلم ومعاملة حسنه وصلوا من خلالها إلى ما وصلوه اليوم من علم ومعرفة وهم قادرين اليوم على بناء أوطانهم، ويمثلهم بلدهم الثاني الكويت خير تمثيل في بلدانهم.
يوما مشهودا
ومن جهتها قال الطالبة فاطمة عبدالنبي التي ألقت كلمة الخريجات إن احتفالية التخرج يعتبر يوما مشهودا ومميزا في حياة الطالبات وسيظل عالقا بالذاكرة، وأضافت إن لحظة التخرج لحظة فاصلة في حياة الانسان يتمناها كل طالب مجتهد، مؤكدا أن هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا الرعاية التربوية المجدية والمتابعة الحثيثة التي نلقاها دوما من جانب المعنيين في إدارة السكن، وزادت: لقد انقضت الأيام والسنون وكأننا بالأمس بدأنا واليوم نصل إلى ختام مسيرتنا الجامعية التي لم يتبق لنا منها إلا رصيد هائل من الذكريات الجميلة والتجارب الرائعة التي اكتسبناها وعايشناها على مدى سنوات الدراسة
وذكرت أن هذه اللحظات التي نعيشها ليست كأي لحظات ففيها تزاحمت المشاعر وتشابكت التعابير فنرى اليوم ابتسامات التخرج ودموع الفراق، ولا يسعنا إلا أن نرفع القبعات شكرا وتقديرا وامتنانا للإدارة لما وفرته لنا من بيئة تعليمية متميزة ورعاية كريمة أحاطتنا بها بالإضافة إلى تذليل كافة العقبات التي واجهتنا طيلة فترة إقامتنا بالسكن والشكر موصول لكل من عمل بصدق وأريحية ودون كلل او ملل من اجل رعايتنا وتوجيهنا التوجيه التربوي الصحيح.