كتاب أكاديميا

المدرب السوبر شخصية ملهمة..بقلم:أ. تهاني عبد الله صقر اللهيب

المدرب السوبر شخصية ملهمة

المدرب السوير هو الذي يتجاوز دوره التقليدي في التدريب ليصبح شخصية ملهمة ولها أثرها في العملية التعليمية ومرشدة للمتدربين، ويعكس نموذجا يحتذى به في التعامل مع التحديات التدريبية إن هذه الشخصية ليست مجرد مدرب ينقل المعلومات، بل هو قائد فكري ومعرفي، يتفانى في دعم وتوجيه المتدربين لتحقيق إمكاناتهم الكاملة، ويسعى لتحقيق النجاح الأكاديمي والشخصي لهم.

سمات المدرب السوبر :

1 التفاني والشغف يتحلى بشغف حقيقي تجاه مهنته. إنه لا يعمل فقط من أجل لقمة العيش، بل يكرس وقته وطاقته لتقديم الأفضل للمتدربيه. هذا الشغف ينعكس في طريقة شرحه ودعمه المستمر لهم، مما يزيد من إلهامهم وتفانيهم في

التعلم.

2 التفاعل الشخصي يُظهر اهتمامًا حقيقيًا بكل متدرب على حدة. يعرف احتياجاتهم وتحدياتهم، ويسعى لتقديم الدعم المناسب في كل جانب من جوانب حياتهم الأكاديمية والشخصية. وهذا التفاعل العميق يساعد المتدربين على الشعور بالتقدير والاحترام، مما يساهم في تعزيز ثقتهم بأنفسهم.

3 الابتكار والإبداع تدريبه لا يقتصر على الأساليب التقليدية للتعليم ، بل يسعى دائما إلى التجديد والابتكار. يستخدم وسائل متعددة، من تقنيات رقمية إلى الأنشطة التفاعلية التي تحفز المتدربين على التفكير النقدي والإبداعي. كما أنه يتبنى أساليب تدريس متنوعة تتناسب مع أسلوب كل متدرب في التعلم.

.4 القدرة على التحفيز يملك القدرة على تحفيز المتدربين للعمل الجاد والتطلع إلى النجاح من خلال تشجيعهم على تجاوز الصعاب، وتعليمهم كيف يمكنهم التغلب على الإخفاقات، يعزز المدرب السوبر فيهم مهارات التفكير المستقل وحب

الاستكشاف.

.5 التوجيه والإرشاد لا يقتصر دوره على التدريب فقط، بل يمتد ليشمل الإرشاد الشخصي. إنه يقدم النصح للمتدربين فيما يخص اختياراتهم الدراسية والمهنية ويساعدهم على تحديد أهدافهم المستقبلية. يعمل على بناء شخصياتهم ويشجعهم على النمو ليس فقط على المستوى الأكاديمي، بل أيضا على المستوى

الشخصي والاجتماعي.

.6 العدالة والمساواة يؤمن بأهمية العدالة والمساواة في التدريب. إنه يعامل كل متدرب بنفس القدر من الاحترام والعناية، بغض النظر عن خلفيته أو مستواه الدراسي. يسعى لتحقيق بيئة تعليمية شاملة تضمن لجميع المتدربين فرص

متساوية للتعلم والتطور.

أثر المدرب السوبر في العملية التعليمية :

تتمثل أهميته في كونه ليس فقط محركًا للعلم والمعرفة، بل أيضًا مؤثرًا رئيسيا في بناء شخصية المتدرب من خلال تفاعله الإيجابي والملهم مع المتدربين، يساهم المدرب السوبر في خلق بيئة تعليمية تحفز على الإبداع والتفكير النقدي. كما أن تأثيره يمتد إلى ما بعد فترة الدراسة، حيث يظل المتدربون يحملون ذكريات ونصائح معلميهم التي تظل تلاحقهم طوال حياتهم.

التحديات التي يواجهها المدرب السوبر

على الرغم من تأثيره الكبير، يواجه المدرب السوير العديد من التحديات، مثل نقص الموارد التعليمية، والضغط النفسي بسبب التوقعات العالية، والمشاكل السلوكية لدى بعض المتدربين إضافة إلى ذلك، قد يواجه المدرب صعوبة في التأقلم مع التغيرات التكنولوجية المستمرة وتحديات التعليم عن بعد. ورغم هذه الصعوبات، يتمكن المدرب السوبر من تجاوزها بفضل إيمانه برسالته التعليمية واحترافيته.

خاتمة :

إن المدرب السوبر ليس مجرد شخص يلقن العلم، بل هو شخصية محورية في تطوير المجتمع، لأنه يؤثر في الأجيال القادمة ويشكل جزءا من بنيانهم الفكري والإنساني. تكمن قيمته في قدرته على إلهام المتدربين وتحفيزهم نحو التفوق والابتكار ليكونوا أفراداً قادرين على مواجهة تحديات الحياة.

ا. تهاني عبد الله صقر اللهيب

عضو هيئة التدريب بمعهد التمريض

قسم العلوم الثقافية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock