د.محمد جمال: أهل غزة فَرِحوا جداً بالفريق الكويتي… وضيافتهم لنا لا تُصدّق
– شعرنا بالخطر قبل ذهابنا… لكن عند وصولنا تحولت مشاعرنا إلى الصبر والطمأنينة
– القطاع الطبي هدف مباشر لهجمات الكيان الصهيوني… وهذا غير مسبوق في الحروب
أكد أستاذ قسم الجراحة في كلية الطب جامعة الكويت الدكتور محمد جمال أن الورشة التدريبية «الجراحة في المناطق المعادية والخطرة» التي قامت بها مبرة «ديفيد نوت» الخيرية البريطانية، تعمل على تطوير مهارات الجراح ليكون شاملاً لكل التخصصات في مناطق الحروب والكوارث، لافتاً إلى أن تخصصه جراحة عامة وجراحة كبد وبنكرياس وسمنة، لكن هذه الدورة تُمكّنه من أن يحل مكان جراح العظام أو التجميل أو النسائية.
وقال جمال، في تصريح لـ«الراي»، إن هذه الورشة التدريبية مصممة للعمل في مناطق الكوارث، لكن الوضع الحالي في غزة «أسوأ بكثير من الكارثي، فلا يوجد مكان عبر التاريخ تعرض لمثل ما تعرضت له غزة» من الناحية الطبية، جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 6 أشهر.
وأشار إلى أن «القطاع الطبي كان هدفاً مباشراً لهجمات الكيان الصهيوني وهذا غير مسبوق في الحروب».
وعن تجربته وما إذا كان قد شعر بالخوف عند ذهابه لقطاع غزة ضمن الفريق الأول من 4 أطباء كويتيين، قال جمال: إن «القطاع يتعرض للقصف منذ أكثر من 190 يوماً ولا يوجد شعور يعادل شعور أهالي غزة وهم يتعرضون للموت يومياً»، مشيرا إلى ان «الفريق الكويتي لم يتعرض للخطر مثلهم، وكنا في عزّ الأمان مقارنة بما يواجهونه».
وأضاف: «لا نعتبر أننا قمنا بشيء كثير وإنما أقل من واجبنا ولا نزال مُقصّرين، وقد شعرنا بالخطر قبل ذهابنا إلى هناك، لكن عند وصولنا إلى غزة ورؤية كيف يعيش أهلها، تحولت مشاعرنا إلى الصبر والطمأنينة».
وأكد أن «أهل غزة كانوا فرحين جداً برؤية الفريق الكويت ورحبوا بنا بحرارة شديدة، وضيافتهم لنا رغم الحرب كانت لا تُصدق، ولم يتركونا نعود إلى الكويت من دون هدية عبارة عن (زعتر ودقة)، وحتى عندما ذهب الوفد الكويتي الثاني المكون من 11 طبيباً أعطوهم هدايا وأرسلوا لنا هدايا معهم.