منال العتيبي تكتب: تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التدريب
يمارس الذكاء الاصطناعي دوراً رئيساً في تغيير عالم العمل. عن طريق أتمته ملايين الوظائف (تنفيذ المهام بواسطة تكنولوجيا محددة بدلًا من البشر)، وهو الأمر الذي يراه البعض على أنّه تهديد حقيقي للعمّال.
لكن بالنظر إلى الحقيقة، فإن الذكاء الاصطناعي يجب ألا يمثل تهديدا للبشر. فمن ناحية، يؤدي تطوير الذكاء الاصطناعي إلى إدارة الخطر في العمل وتحسين بعض جوانبه، من خلال استخدامه في تنفيذ المهام المتكررة والخطيرة، وهو ما يضمن للبشر عنصر الأمان.
ومن ناحية أخرى يعمل الذكاء الاصطناعي على خلق وظائف جديدة، كما يمكن استخدامه كجزء من الحلول التدريبية التي يعتمد عليها لتطوير الموظفين وتحسين مهاراتهم، وهو ما يجعلهم أكثر استعدادًا لمتطلبات العمل في المستقبل.
وبناء على ما تقدم يمكن تعريف الذكاء الاصطناعي على أنه استنساخ الذكاء البشري في أجهزة صُممت للعمل والتفكير مثل البشر. ويشير هذا إلى أي آلة توضح خصائص العقل البشري، مثل القدرة على التعلم والتحليل والفهم وحل المشكلات. ربما أكثر مما يدركه معظم الناس، وللذكاء الاصطناعي مجموعة متنوعة من التطبيقات العملية.
ووفقًا لتقرير PWC، بحلول عام 2030 يمكن للذكاء الاصطناعي المساهمة بمبلغ 15.7 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي. 37٪ من الشركات توظف Al وتضاعفت الحاجة لخبراء الذكاء الاصطناعي ثلاث مرات بين 2015 و2019 في أقسام تكنولوجيا المعلومات.
استخدامات الذكاء الاصطناعي في التدريب:
يمكن أن يتكيف الذكاء الاصطناعي مع مستوى معرفة كل متدرب، وسرعة تعلمه، والأهداف المرجوة لمساعدتهم في الحصول على خبرات تدريبية مخصصة، وذلك من خلال توافر الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي طوال الوقت، حتى يتعلم الطالب في أي وقت وفي أي مكان. حيث يتم يستخدم IntelliMetric وProject Essay Grade الذكاء الاصطناعي لتصنيف جميع أنواع المهام تلقائيًا. وأحد أمثلة مساعد AI هو Google classroom الذي يمكنه التحقق من الاقتباسات المفقودة والمحتوى نيابة عن المدرب
كما يمكن الذكاء الاصطناعي التكيف مع مستوى معرفة كل متدرب وسرعة تعلمه وأهدافه المرجوة لمساعدته في الحصول على تجارب تدريبية مخصصة.
كيف يساعد الذكاء الاصطناعي قطاع التدريب؟
عندما نفكر في الذكاء الاصطناعي، فإننا عادة ما نستحضر صورة التكنولوجيا المتطورة للغاية المطبقة في البيئات الصناعية. ومع ذلك، في حياتنا اليومية، ندرك أن الذكاء الاصطناعي موجود في عدد لا حصر له من التطبيقات والقطاعات. وفي هذا الصدد، يعد قطاع التدريب مثالًا واضحًا على كيف يمكن لتطبيق الذكاء الاصطناعي وتطبيقات التعلم الآلي تحسين الدورات التدريبية وبرامج الشركات للعاملين فيها.
يتم إنشاء البيانات باستمرار عن طريق التدريب عبر الإنترنت. وفي كل مرة يبدأ فيها المستخدم جلسة، يتم تسجيل البيانات حول مدتها، والوقت الذي يقضيه في كل قسم، والمواد المستخدمة، وسجل التصفح، وإجراء الاختبارات ونتائجها، إلخ.
قبل الرقمنة، ضاع الكثير من هذه المعلومات القيمة. الآن يمكن معالجتها تلقائيًا، بفضل الذكاء الاصطناعي ومنصات التعلم الآلي مثل ENAIA. وهو ما يمكّن من التنبؤ بسلوك كل طالب والمدربين وكل دورة.توفر هذه التوقعات إمكانات لا تصدق للتحسين، لأنها تجعل من الممكن تصميم مسارات تعليمية مثالية لكل طالب مسبقًا وتعيين مدربين لبرامج أو طلاب معينين لأننا نعلم أنهم سيحصلون على نتائج أفضل.
مميزات الذكاء الاصطناعي:
1. مساحة أقل.
2. اتخاذ قرارات صحيحة.
3. تطبيق الذكاء الاصطناعي في المواقف الخطرة.
4. إمكانية الاشتغال بشكل مستمر.
عيوب الذكاء الأصطناعي:
1. ارتفاع تكلفة التنفيذ.
2. الاعتماد على الآلات.
3. تحل محل الوظائف منخفضة المهارة.
4. العمل المقيد.
منال العتيبي
قسم اللغة الإنجليزية
المعهد العالي للخدمات الإدارية