كتاب أكاديميا

شريف .. ديكتاتور سياسي

IMG 2572

 

لقبوا عدد كبير من افراد شعب بلادي بكل الالقاب السياسية..الجميل منها والقبيح ففرقوا صف الوحدة الوطنية التي نسمع فيها عن ألسنتهم دون أن نراها بإفعالهم وكأنهم ملائكة سلام تريد الحفاظ على البلاد ودستورها ، فقد الكثر منهم عقله قبل أن يجدوه اصلاً، فمنهم من صنف نفسه بالحر وخصومه عَبيد وكأن البلاد غابه ، ومنهم من يرى نفسه موزعاً للولاء فلقب نفسه إبن بطنها بينما مخالفيه ينون التخريب لحساب اجندات خارجية، وهناك أصناف كثيرة من مدعي تلك الوحدة التي تسمى بالوطنية، فعجب كل العجب منهم جميعاً ولاشك بإنهم على غفلة من هذا الشئ

فمن أنـتم يامدعي البطولة والكل منكم خاسر فماذا فعلتم ياسادة قومكم لأجل الكويت، جميعكم يتحدث على منابر الشرف مفجراً بالخصومة، أهذه الروح السياسية التي تتمتعون بها تحت بند مايُسمى بالديمقراطية الكويتية التي تَدعونها في هذا البلاد الكريم!

منذ أكثر من خمسة عقود من الزمان والبلاد تعمل بعجلة القانون والمؤسسات مصطحبه مع الايام هواء هائج على بحر الازمات يرفع من موج الكرب السياسية، وبإناس تمتعوا بالحكمة والتجربة والتلاحم والتماسك من القائمين على شؤون بلادنا تجري الرياح على ماتشتهيه سفنا، وهذا من فضل المولى عز وجل لشعب الكويت الاصيل، فأحيوها وتعاونوا على إصلاح المركب من جديد في حكمة عقولكم التي تحتاج لها البلاد اليوم أكثر من أي وقت مضى فلتتعلموا من الماضي الذي عليه وضعتوا حجر أساس الحاضر ليكتمل بناء المستقبل حتى يكون الغد مشرق، فلاتجعلوا كل غاية تبرر وسيلتكم ياسادة، فوالله كلنا سنرحل كما رحل أسلافنا وتبقى كما بقت الكويت فلا تجعلوا أحفادكم يضربون بكم الأمثلة متعجبين بمن دمر دار الفناء وتارك دار الآخرى كالذي لايرحم ولايجعل رحمة الله تنزل، بل إجعلوهم يتغانون ويسطرون تاريخكم الجميل بألسنتهم وأقلامهم ليحكوا لأطفالهم عنكم كما أنتم تضربون الامثلة برجالات الكويت السابقين، حاسبوا ضمائركم قبل أن تبوحوا بكلمة دون ميزان فتعمون محاور القضايا التي بها تتاجرون من بعد ماكانت ترى النور، فلا نصر سياسي إلا بالعمل على روح الفريق الواحد، فإحفظوا الكويت وتبادلوا الافكار تاركين مقولة إن لم تكن معي فأنت ضدي يحفظكم الشعب فيحترمكم

من بلاد المليون سياسي اوجه رسالتي لمن يهمه الامر فيما يبوح فيه عقلي قبل لساني وأقصد بهذا، الاشخاص الذين سبقوني بالعمر والتجارب مستذكراً بأن “الحسن والحسين” تعلم منهم الكبير كيفية الوضوء الصحيحة وفق الضوابط الشرعية وهم صغار سن، فأما انا لست معلم بقدر ما أكون تلميذاً لكم ولكن من منطلق التذكير لا التعليم، لابد ان نقول لا خير في الصدق الا مع الوفاء والامل والحكمة، فلنجتهد لنوفي بالغد الاجمل حتى نحصد حصيلة المستقبل فبالأمل يخلق دواعي الكفاح والاستمرار والاجتهاد، ومن اجل كويت المستقبل سنكافح ولنردد دائما( الحكمة اساسها مخافة الله ) فليرحم الله من ترك غاية الناس وارضى نفسه من أجل صناعة مستقبل زاهر وجميل لبلاده التي منها بدء ومنها سينتهي حتى ينهض بها ويستأصل ورم الازمات الفكرية والاخلاقية التي طغت على مخ العديد من السياسيين إرضائاً لناس.

غانم الميع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock