أخبار منوعة

أهمية اليـــــود..بقلم: م. فاطمة الموسوي

اليود (الوزن الذري 126.9 جم / مول)، و رمزه الكيميائي I ، يعتبر أحد العناصر الكيميائية المهمة الموجودة في الطبيعة من حولنا، فهو يوجد في ماء البحر وكذلك في التربة. يقع اليود في المجموعة السابعة والدورة الخامسة من الجدول الدوري. ويعتبر من العناصر النشطة كيميائيا وهو أحد عناصر مجموعة الهالوجينات. حسب التوزيع الالكتروني فإن اليود يحتوي على سبع الكترونات تكافؤ في مستوى الطاقة الأخير له مما يجعله عنصراً نشطاً جداً. اليود كعنصر نقي يعتبر مادة غير معدنية لها لون اروجواني مائل الى السواد لامعة وصلبة في الظروف القياسية وهي مادة تتسامى وهو ما يعني أنها تتحول من الحالة الصلبة الى الحالة الغازية مباشرةً بدون التحول الى الحالة السائلة في الاثناء.

ولليود استخدامات عديدة في المجال الطبي والصحي وهو معدن ضروري لجسم الانسان، ولكن الجسم غير قادر على انتاجه بمفرده ، لذلك يجب تناوله والحصول علية من مصادره الخارجية، ومن أبرز المصادر الطبيعية لليود هي الاعشاب البحرية كالطحالب الخضراء وكذلك الاسماك والجمبري وسمك التونه، ومن الخضروات البروكلي و السبانخ ومن الفواكه التوت الاحمر والفراولة بالاضافة إلى العديد من المصادر الاخرى.
احد أبرز الاستخدامات لليود انه يدخل في تركيب كل من دواء الثروكسين و ثلاثي يودوثيرونين المستخدمان في علاج قصور الغدة الدرقية وهما دواءان يحتويان على مادة اليود بشكل رئيسي ويعملان على تزويد الجسم بهرمون الغدة الدرقية (T3 ) و (T4 ) المهمان لجسم الانسان. والجدير بالذكر أن هرمون الغدة الدرقية هو المسؤول عن تنظيم وظيفة الغدة الدرقية، وذلك عن طريق افراز هرمون (الثايروكسين)، والغدة الدرقية مسئولة عن العديد من الوظائف الحيوية في الجسم ، مثل تنظيم معدل ضربات القلب، ومعدل حرق السعرات الحرارية، وترميم الجلد، والمساعدة في نمو وتطور الجسم ، وتحسين الهضم ، ودعم حدوث عملية الأيض بشكل سليم، وكذلك تنظيم درجة حرارة الجسم، كما ان لها أثر كبير على تكوين دماغ الجنين والجهاز العصبي له أثناء فترة الحمل.

ويستخدم اليود أيضاً في مجال طبي آخر وعلى نطاق واسع، حيث يدخل في تحضير المطهرات الطبية. وعلى سبيل المثال يستخدم محلول الايودين في التعقيم وتطهير الجروح المفتوحة والتقرحات والحروق، كما يستخدم لمنع نمو البكتيريا والفطريات فيها وتسريع شفاء الجروح، بالإضافة الى تعقيم الجلد قبل العمليات الجراحية.

ولذلك نجد أن اليود مهم جداً ويجب الحصول على كميات كافية ومناسبة منه لتفادي حدوث مشاكل في الغدة الدرقية وما يترتب عليها من مضاعفات أخرى، ولهذا السبب يتم تصنيع ملح الطعام المزود باليود من خلال دمج الملح العادي مع مادة يودات البوتاسيوم (Potassium iodate) لمحاربة حالات نقص اليود، وتضخم الغدة الدرقية في مختلف دول العالم .

بقلم: م. فاطمة الموسوي
معهد التمريض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock