ولي العهد يُكرِّم الفائزين بجوائز «التقدم العلمي» و«السميط للتنمية الإفريقية»
تحت رعاية وحضور سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله أقيم ظهر اليوم حفل توزيع جوائز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لعامي 2020 و2021 وجائزة السميط للتنمية الأفريقية في مجالي التعليم والصحة وذلك في قصر بيان. ووصل سموه حفظه الله إلى مكان الحفل حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من قبل مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي د. خالد الفاضل وأعضاء مجلس إدارة المؤسسة. وشهد الحفل رئيس ديوان سمو ولي العهد الشيخ أحمد العبدالله ووزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد العبدالله ووزير الخارجية الشيخ سالم الصباح ومدير مكتب سمو ولي العهد الفريق متقاعد جمال الذياب ووكيل الشؤون الخارجية بمكتب سمو ولي العهد مازن العيسى. وقد ألقى مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي كلمة في مستهل الحفل قال فيها: “بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح – حفظكم الله أصحاب المعالي والسعادة الموقرين أعضاء مجلس إدارة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي العلماء والباحثون الحائزون جوائز المؤسسة الحضور الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لطالما ساهمت دولة الكويت بقيادتها الحكيمة ورؤيتها الاستشرافية السديدة الرامية لتعزيز مكانتها العلمية بإطلاق مبادرات رائدة لدعم العلم والمعرفة ومنها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي التي أنشأها أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح – طيب الله ثراه – بالتوافق مع قيادات القطاع الخاص آنذاك والتي أصبحت صرحاً علمياً رائداً يُحظى برعاية ودعم كبيرين من أمراء الكويت الذين تعاقبوا على رئاسة مجلس إدارتها وصولاً إلى سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه الذي أناب سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله لرئاسة مجلس إدارة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي. سمو ولي العهد «حفظكم الله» تنفيذاً لتوجيهات سموكم وتحقيقاً لأغراض المؤسسة فقد كان لها عدد من الإنجازات المتميزة خلال العامين الماضيين من أبرزها اختيار الكوادر الوطنية وفق معايير الكفاءة العلمية لتعمل المؤسسة برئاسة سموكم ولأول مرة بأغلبية كويتية ونظمت ودعمت المؤسسة فعاليات علمية كثيرة في البلاد استفاد منها نحو 25 ألف شخص كما دربت ما يفوق 2400 كويتي في أرقى البرامج التدريبية العالمية في مؤسسات عريقة مثل جامعة London Business School، Harvard وغيرهما. أما في مجال دعم البحوث العلمية المتخصصة ذات المستوى الرفيع فقد تم نشر 64 بحثاً في مجلات علمية مرموقة و6 براءات اختراع ومن تلك الأبحاث ما يركز على تحقيق الأمن الغذائي في البلاد كمشروع الزراعة العمودية والأبحاث في مجال علاج أمراض السرطان ومشاريع كفاءة استخدام الطاقة وتكنولوجيا الفضاء والتي توجت بإطلاق القمر الاصطناعي KuwaitSat-1 بتمويل كامل من المؤسسة ونعكف على دراسة إنشاء مركزين علميين متخصصين: الأول في أبحاث ودراسات الفضاء والثاني في مجال الطاقة المتجددة. أما في مجال تقديم المنح الدراسية والجوائز التشجيعية للباحثين والدارسين فقد قدمت المؤسسة 56 دعماً تنوعت ما بين مهمات علمية ومنح لدراسة الماجستير والدكتوراه وأبحاث ما بعد الدكتوراه وبلغ عدد الفائزين بجوائزها 28 عالماً وباحثاً ونحتفي اليوم بتمجيد إسهاماتهم العلمية والفكرية والحضارية سعياً لتحقيق إنجازات متميزة تستفيد منها البشرية جمعاء. وعلى صعيد متصل فقد قام معهد دسمان للسكري بنشر 195 بحثاً في مجلات تخصصية رفيعة وتنظيم ورش تدريبية للتعامل مع مرض السكري استفاد منها ما يربو على 3500 متدرب فيما بلغ عدد مراجعي المعهد أكثر من 9000 مريض أما المركز العلمي فقد استقبل نحو 814 ألف زائر وحصد مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع 25 براءة اختراع أما شركة التقدم العلمي للنشر والتوزيع فقد نظمت 179 فعالية حضرها قرابة الـ 3400 مشارك ونشرت 19 كتاباً ووزعت 195 ألف إصدار. وفي الختام أتقدم بعظيم الشكر وبالغ الامتنان لسموكم – حفظكم الله – لرعايتكم وتشريفكم الكريمين لهذا الحفل وأزف تهاني المؤسسة والعاملين فيها للفائزين بجوائزها مشفوعة بأصدق التمنيات لهم بدوام التميز والعطاء والنجاح واسمحوا لي سموكم بأن أشكر كل من ساهم لإنجاح هذا التجمع المبارك ليتزامن مع احتفالات دولة الكويت بأعيادها الوطنية. والسلام عليكم ورحمة الله”. ثم تفضل سمو ولي العهد حفظه الله بتوزيع الجوائز على الفائزين بجوائز المؤسسة كما تكرّم سموه حفظه الله بتوزيع الجوائز على الفائزين بجائزة السميط للتنمية الإفريقية وتم عرض فيلم وثائقي حول إدراج مبنى مؤسسة التقدم العلمي ضمن المباني التاريخية في دولة الكويت ثم قام مدير المؤسسة بإهداء سموه حفظه الله مجسم مبنى المؤسسة وشهادة التسجيل وقد غادر سموه حفظه الله مكان الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وتقدير.