د. حمد المطر يرد على «جمعية جودة التعليم»
جاء في رد د.حمد المطر على جمعية جودة التعليم:
ليس من عادتي الدخول في سجالات عقيمة حول مواضيع تشغل اهتمامي، فما بالكم بالانشغال بردود على أعضاء جمعية لا لون لها ولا طعم ولا رائحة، استخدمت وسائل الإعلام مؤخراً كوسيلة للظهور والتقرب للمسؤولين، بالضغط عليهم تارة والتقرب إليهم تارة أخرى، من أجل تحقيق مصالح أبعد ما تكون عن مصلحة التعليم وأهدافه العامة.. وعلى الرغم من أن موضوعي هو متابعة وزارة الشؤون في مراقبتها للجمعيات التي تحت إشرافها، وليس موضوعي مناكفة بعض الأفراد الذين أطلقوا على أنفسهم لقب «جمعية» وادعوا في غفلة من الزمن أنهم يحملون لواء جودة التعليم.
إلا أنني لا بد أن أوضح للرأي العام أولاً، وأقوم بوضع النقاط على الحروف، ليس من أجل الرد على هذه الجمعية (التي تتخذ من ديوانية في منطقة سكنية مقراً لها)، ولا يعرف لها موقع في الإنترنت للتواصل مع الجمهور ولا أرقام هواتف، فقط لديهم حساب مهجور في تويتر أعطى خاصية (الحظر) حتى لبعض أعضاء الجمعية المؤسسين.. وإنما لأجل تنبيه المسؤولين كوزيرة الشؤون ووزير التربية، على أنهم يتعاملون مع مجموعة لا تتعدى أصابع اليد الواحدة (3 أنفار تقريباً) استمرؤوا استخدام الجمعية كواجهة إعلامية ولوبي ضاغط ليمارسوا ضغوطهم الهشة، ويصوروا للمسؤولين وللناس أنهم ينشدون المصلحة العامة للتعليم وجودته، وهم أبعد ما يكونون عنه!
وهنا أصور لكم بعض تلك الغرائب والتناقضات التي أستغرب كيف انطلت على بعض مَن نكن لهم التقدير والاحترام من أعضاء مجلس إدارة الجمعية أو من المؤسسين لها.
*أولاً: تخصص رئيس الجمعية بعيد كل البعد عن (التعليم وجودته). ومع ذلك يفتي ويقيم ويصدر أحكاماً تتعلق بجودة التعليم!.. فلم يعلم عنه تخصصه في المجال التربوي التعليمي ولا حتى الأكاديمي والتدريس الجامعي الملائم لتخصص «جودة التعليم ومؤسساته»! فتخصص الهندسة الكهربائية بالتأكيد ليس تخصصاً تربوياً أكاديمياً.. وفاقد الشيء لا يعطيه!
ثانياً: على رئيس ما يسمى بجمعية جودة التعليم أن يبين رأيه في ما جاء في نص القرار الوزاري الخاص بإنشاء الجمعية، وهو إضافة لقب «دكتور» لزميلهم أمين السر.. هل هذا يتفق مع سعي الجمعية لمحاربة مدعي الألقاب العلمية؟
ثالثاً: على رئيس ما يسمى بجمعية جودة التعليم أن يبين رأيه حول تغريدة زميله في الجمعية، التي يعترف فيها صراحة بإجباره الطلبة على شراء كتبه.. هل يقبل هذا السلوك الذي يصدر من أستاذ يفترض أن يكون قدوة لطلبته؟!
رابعاً: على رئيس ما يسمى بجمعية جودة التعليم أن يبين موقفه من الملاحظات والتجاوزات الواردة في تقرير ديوان المحاسبة التي تخص زميله في الجمعية التي بلغت 16 ألف دينار.. إضافة إلى حصوله على مكافآت تدريس وهو خارج البلاد.. هل هذه جودة التعليم التي تنشدونها؟!
خامساً: على رئيس ما يسمى بجمعية جودة التعليم أن يبين الأسباب المتضاربة التي جعلته يطالب رئيس الحكومة بإقالة وزير التربية بمقالته في شهر يناير الماضي، وبعدها بشهر واحد تصدر جمعيته تصريحات تشيد بدور الوزير وتثني عليه، مما أثار الشكوك حول الدوافع والغايات التي جعلته يغير رأيه 180 درجة!
هذا غيض من فيض، وهناك معلومات وتفاصيل سأعلن عنها لاحقاً، في الزمان والمكان المناسبين.. لكن كان لزاماً عليَّ توضيح بعض الأمور!
وإن كانت هناك كلمة عتاب وشرهة، فهي للزملاء الأكاديميين المنضمين لهذه الجمعية، كيف يرون تصرفات بعض أعضائها ويلتزمون الصمت؟!