ولي العهد يمثل الأمير في حفل جوائز «التقدم العلمي»
- شهاب الدين: الرعاية السامية دليل إيمان بأهمية العلم والإبداع في تطور البلاد
أقيم تحت رعاية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ممثلاً بسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، أمس، حفل توزيع جوائز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لعام 2019.
ووصل سمو ولي العهد إلى مكان الحفل الساعة العاشرة صباحاً وكان في مقدمة مستقبليه المدير العام للمؤسسة د. عدنان شهاب الدين وأعضاء مجلس إدارتها، وشهد الحفل رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، وسمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء وكبار المسؤولين بالدولة.
بدأ الحفل بالنشيد الوطني ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعدها تم عرض فيلم وثائقي عن أهم إنجازات المؤسسة ومشاريعها المختلفة، ثم ألقى شهاب الدين كلمة ثمّن في مستهلها الرعاية السامية للمناسبة وقال: “يوماً بعد آخر وعاماً بعد عام يزداد توهج شمس العلم والمعرفة في الكويت، وتتوسع آفاق منارة الإبداع والابتكار وتكبر راية التنمية والعطاء ويستشعر الجميع آثار الرعاية السامية على جميع شرائح المجتمع وميادين الحياة ويرنو الجميع إلى توجيهات سمو أمير البلاد لينعموا في ظل قيادة حكيمة دائماً آمنت بأهمية العلم والمعرفة في تطور البلاد ورقيها وازدهارها”.
«اللآلئ الست» في 2019
قال شهاب الدين، إن العام الماضي شهد مواصلة المؤسسة مسيرة عطائها المتجدد من خلال مراكزها العلمية المتمثلة في ست لآلئ تشع ببريقها داخل الكويت وخارجها، “فالمركز العلمي أصبح معلماً حضارياً متميزاً في الشرق الأوسط في نشر الثقافة العلمية وتعزيز مفهوم التنمية المستدامة ليتجاوز عدد زواره حتى الآن 11 مليون زائر، ومعهد دسمان للسكري استمر في أداء رسالته البحثية التي تهدف إلى الوقاية والسيطرة والحد من آثار مرض السكري، وكذلك مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع الذي يهدف إلى اكتشاف ورعاية وتبني المبدعين الكويتيين من خلال فصول الموهبة في المدارس ومدرسة الموهبة للبنين التي ترعى الطلبة المبدعين من أبناء الكويت وتوفر البيئة الملائمة لهم لإطلاق طاقاتهم واحتضان مواهبهم وجارٍ العمل لاستكمال إنشاء مدرسة الموهبة للبنات بالتعاون مع وزارة التربية.
وحرص مركز جابر الأحمد للطب النووي والتصوير الجزيئي على تحقيق رؤيته في تحسين حياة الناس عبر مساعدتهم على اكتشاف الأمراض وعلاجها مبكراً، وأتاحت نشاطات أكاديمية التقدم العلمي آفاقاً جديدة من خلال إعداد منصات للتعليم الإلكتروني تقدم مساقات مهنية وأكاديمية لتنمية مهارات الشباب العربي، وتوسعت شركة التقدم العلمي للنشر لتصل إصداراتها إلى قراء العربية في كل مكان حتى تجاوز عدد متابعي مواقعها مليوني شخص.
مبادرات خلاّقة
وأضاف شهاب الدين: دائماً كانت الكويت رائدة في إطلاق مبادرات خلاّقة لدعم الثقافة المستنيرة وتشجيع الفكر العلمي الخلاّق وبناء كوادر وطنية متميزة، ومنها إنشاء مؤسسة الكويت للتقدم العلمي التي جاءت ترجمة لرؤية سامية لأمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد طيب الله ثراه تلاقت مع مبادرة من قيادات شركات القطاع الخاص المساهمة التي تواصل تمويلها المقدر والمشكور للمؤسسة كجزء من مسؤوليتها المجتمعية لتصبح معلماً رائداً يحظى بدعم ورعاية متواصلين من سمو أمير البلاد رئيس مجلس إدارتها، وهذا ليس بغريب على القطاع الخاص، الذي تشهد له أيضاً ريادته المتواصلة منذ مطلع القرن الماضي وحتى اليوم في مبادرات نشر التعليم والاستثمار في بناء القدرات الوطنية وتطويعها لخدمة التنمية في البلاد.
وأشار إلى أن العام الماضي كان حافلا بالإنجازات التي حققتها المؤسسة، منها المشاركة في دراسة تشخيصية لنظام الصحة العامة في الكويت، كذلك دراسة عن الابتكارات المالية التقنية ومستقبل الخدمات المالية لتطوير الصناعة المصرفية وتعزيز دورها، كما استكملت المؤسسة حديثا دراسة الجدوى لتفعيل مبادرة سمو أمير البلاد بإنشاء مركز الكويت الوطني للابتكار الذي سيعلن قريباً عن تشكيل هيئة تأسيسية لإنشائه بالتعاون مع الديوان الأميري وشركاء استراتيجيين من القطاعين العام والخاص، بهدف دعم ورعاية الشباب المبتكرين وتعزيز دورهم في دعم الاقتصاد الوطني.
الفائزون بالجوائز
فاز بجائزة السميط للتنمية الإفريقية المخصصة هذا العام لمجال الأمن الغذائي مناصفة المركز الإفريقي للأرز والاتحاد الإفريقي لأبحاث الحبوب.
وفاز بجائزة “الإنتاج العلمي” 5 باحثين كويتيين في خمسة مجالات هم د. سلطان السالم بـ “العلوم الهندسية”، ود. بدر الهاجري بـ “العلوم الحيوية”، ود. جاسم الهاشل بـ “العلوم الطبية والطبية المساعدة”، ود. هند المعصب بـ “العلوم الاجتماعية والإنسانية”
ود. نايف الشمري بـ “العلوم الإدارية والاقتصـادية”.
ومنحت جائزة الكويت في العلوم الأساسية (الرياضيات) إلى د. نادر المصمودي (تونس)، وفي العلوم التطبيقية (البيئة) الى د. عمر فرحة (فلسطين)، وفي العلوم الاقتصادية والاجتماعية الى كل من د. علي أومليل (المغرب)، ود. أماني جمال (فلسطين)، وفي مجال الفنون والآداب (دراسات في اللغات الأجنبية وآدابها) فاز بالجائزة د. محمد شاهين (الأردن).
أكاديمية العلماء
وذكر أن هذه المبادرة السامية التي سيشارك القطاع الخاص في تنفيذها “تذكرنا بريادته في دعم الابتكار والانفتاح على الثقافات والأسواق العالمية وخلق الفرص الاقتصادية والاستثمار في المعرفة الوطنية المرتبطة بهذه الفرص، وكما كانت الكويت رائدة في إطلاق المبادرات العربية فقد أطلقت المؤسسة حديثاً مبادرة أكاديمية العلماء العرب التي تضم العلماء العرب من داخل الوطن العربي وخارجه على أن يمثل الفائزون بجائزة الكويت نواتها الأساسية”.
بعد ذلك تم تقديم فيلم قصير عن الفائزين بجوائز المؤسسة، ثم قام ممثل صاحب السمو بتوزيع الجوائز على الفائزين وتم التقاط صور تذكارية مع سموه.
وقد أهدوا إلى سموه مشروع الألف شتلة من شجرة نبات الصفصاف المقاوم للجفاف ودائم الخضرة، والتي زرعها أبناء وبنات الكويت في واحة الكويت في جنوب البلاد بمنطقة النويصيب.