كتاب أكاديميا

مافيا التعليم ..«3-6»

drmaldwahees

تطرقت في الجزء الاول والثاني من هذا المقال الي مافيا التعليم في الكويت وهذه المافيا لها جناحان رئيسيان هما جيش المدرسين الخصوصيين وانشطة بعض المؤسسات التي تعمل تحت غطاء الخدمات التعليمية اوالترجمة والطباعة والنشر وهذه المؤسسات بعيدة كل البعد عن الخدمات التعليمية بل أنها هي الأمراض التعليمية من خلال ما تقدمه من بحوث ودراسات مقابل المال لضعاف النفوس ولبعض أصحاب المال والمتنفذين الذين مبدأهم أن كل شئ له ثمن ويمكن شراء الشهادات العلمية بالمال والنفوذ ومن خلال تقديم الهبات والتسهيلات والخدمات الحكومية لبعض العاملين في هذه المؤسسات !وقد وجد هؤلاء المتنفذين وأصحاب المال وضعاف النفوس ضالتهم في بعض الانشطة المشبوهة لهذه المؤسسات الهدامة للقيم والمبادئ والقوانين قبل أن تهدم العلم والتعليم.!
اجتمع المال وضعاف النفوس ًالمتسلقون والباحثون عن المركز والمال والشهرة ووجدوا من يحقق لهم أهدافهم وهم جالسون في مكاتبهم أو نائمون في بيوتهم مقابل المال أو ما يقدمونهم من خدمات لبعض هذه المؤسسات ولبعض العاملين فيها بفضل موقعهم الاجتماعي أومركزهم السياسي أو منصبهم الوظيفي ،وكما يتداولون فيما بينهم قول «لا يخدم بخيل» وشعار «شيليني وأشيلك» و ثقافة «الغاية تبرر الوسيلة» و«اللي تكسب به العب به»!!
ناشط سياسي يحلم بأن يكون عضوا في مجلس الأمة ويرغب إن يزخرف اسمه بحرف الدال لزوم السيرة الذاتية في العملية الانتخابية!!موظف فاشل يريد أن يحصل على ترقية وظيفية أو زيادة مالية حال حصوله على درجة الماجستير أو الدكتوراه.!!صاحب مركز عائلي أو قبلي أو طائفي أو حزبي يريد أن يبهر منافسيه بعلو ثقافته وتأهيله العلمي،مدرس جامعي اعتمد على الدروس الخصوصية منذ المراحل الدراسية الأولي يريد أن يترقى بالسلم الأكاديمي ويحظى بالأستاذية .!
لقد اجتمع بعض الفاشلين والمتسلقين مع من يحقق أحلامهم وأهدافهم السياسية والاجتماعية والأكاديمية والوظيفية مقابل حفنة من المال أو خدمة حكومية أو اجتماعية أو سياسية تقدم للمدرس الخصوصي اولمؤسسة تعمل في مجال الخدمات التعليمية أوالترجمة والطباعة والنشر.
إنه فساد ما بعده فساد.!!لقد وسد الأمر لغير أهله !!ونسيرفي طريق يؤدي لهلاك الفرد بل اهتزاز الدولة ومقوماتها !! ونحن صامتون عن قول الحق وشياطين خرس في هيئة مواطنين مساكين ومغلوبين على أمرهم!!
نبرر صمتنا وسكوتنا بالحياء الاجتماعي وبأننا في دولة مؤسسات ودولة قانون.!! و«أن الشيوخ أبخص» كما تعودنا في عرفنا الاجتماعي، والبعض الآخر منا يقول أنها حالات فردية ومؤقتة.!أما الفريق الثالث منا فيقول وهو يعتصره الألم والأسف «لا يصح إلا الصحيح طال الزمن ام قصر»!!
أما الفريق الرابع فإنه يضع كل ثقته وآماله بالدولة وجهاتها الرقابية وبأن هذه الجهات الحكومية ستكشر عن أنيابها قريبا وسيتم القضاء على مافيا التعليم وستعود الشفافية ويسود العدل والإنصاف للجميع.!!
وضعنا بين هذه الآراء والآمال والأحلام والأحكام،وأصبحلم يبقى لدينا سوى الانتظار،لعل الله يغير حالنا من حال إلى حال.!!
ولكن التمني هي حيلة ووسيلة الضعيف أو الغير قادر على مواجهة الظروف والمشاكل ومحاولة العمل على التقليل من أثارها السلبية وتكييف هذه الظروف لصالح المجتمع وخير البشرية.
لذا يجب علينا مواجهة «مافيا التعليم في الكويت» بكل ما نملك من أساليب وطرق وإمكانات مالية وبشرية وقانونية،لأن في استمرار هذه المافيا ليس فقط دمارللأفراد والجماعات،بل دمار للمجتمع وكل مكوناته وهلاك للدولة ومؤسساتها التي تهدف لتنمية الإنسان والمحافظة عليه وإزالة الظلم والفساد بكافة أشكاله وإقامة العدل والمساواة من خلال مؤسسات وطنية فاعلة وإدارة بشرية ذات كفاءة عالية ومتميزة.

ودمتم سالمين

.

د.محمد الدويهيس

.

لقراءة الجزء الأول: إضغط هنا

لقراءة الجزء الثاني: إضغط هنا


займ на карту быстро

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock