م. شهد الناصر تكتب: ننتصر جميعاً وليس فُرادى

نعيش حالياً بمرحلة الحرب الشرسة مع عدو غير مرئي استطاع أنْ يوقف الحياة لفترة معينة لكن من المستحيل أنْ يوقفها للأبد ..
إنّنا نخوض معارك يوميّة مع الوساوس والقلق والإشاعات والجبناء ..وتجار الأزمة المقتاتين على مصائب الغير .. والمستهترين الذين هم السبب الأساسي لتفشّي الوباء ..
أعزائي كل يوم هو فرصة جديدة للحياة..كل يوم نحن بتحدي مع أنفسنا لمواجهة هذا الوباء ..
فلنحاربه بالوعي وعدم الإستسلام..
في هذه الحرب إنَّ” الدعم النفسي ورفع المعنويات وبث روح الحماس ونشر الوعي “من المطالب و الواجبات الدينية والوطنية ..
إنَّ نشر روح التطوع في هذه الأزمة هو أجمل أنواع الإيثار والعطاء..

فأين أنتم من التكافل الإنساني الذي تحلّى به الفريق الطبي المحمّل بالمساعدات الطبية الذي احتوى الأزمة في الصين متوجّهاً لإيطاليا المعزولة كلياً في رحلة مجهولة العواقب كل هدفها انقاذ البشرية .
أرجوكم لاتحدّثونا عن الشعارات وعن الأخلاق وعن الدين ..
دعونا نراه بأفعالكم بصمودكم بصبركم بشهامتكم بوعيكم بإيثاركم..
أيقظ إنسانيتك وشعورك بغيرك..
كن مسؤولاً.. مسؤوليتك تبدأ بنفسك وأسرتك ومحيطك ..
فلنواجه الأزمات التي تعصف بنا بجدية وروح مرنة هادئة متعقلة تتعاون وتساند وتبذل ..
“ننتصر جميعاً وليس فُرادى “
ننتصر بالوعي والإلتزام بالإجراءات الإحترازية التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة.
إنَّ النصر في حربنا مع الوباء متوقف علينا..
انحسار المرض اوانتشاره متوقف علينا..” فلنكن مسؤولين “..
لاتظنوا الإستهتار بطولة بل غباء ..
قلنا اعقل وتوكّل لكن لا ترمي بنفسك للتهلكة ..
دائماً علينا تذكير أنفسنا وغيرنا بأنَّ الفايروس وكل الأزمات تنصرف عنّا باللجوء إلى الله والتوكّل عليه سبحانه مع الأخذ بالأسباب..
“” التوكّل على الله لا يعني ألا تهتم وإنما ألا تستسلم””.
علينا أنْ نتعلم من خطأ ايطاليا التي تفشّى فيها الوباء وانهارت بنيتها التحتية الصحية ومنظومة العناية المركزة وذلك بسبب انتهاج شعبها الإستهتار بالتعليمات الصحية..
فالإستهتار يولد الإنتشار السريع للوباء بينما الوعي يولد الإنحسار ..
الحجر المنزلي الآن واجب ديني ووطني حيث أنَّ الأحاديث النبوية الشريفة أمرتنا بالعزل الذي هو الأسلوب الشرعي في أوقات الوباء والطاعون .
وخِتاماً كل الشكر والإمتنان للشجعان الأمناء الأكفّاء من أطباء و ممرضين وعاملين بكل الوزارات و متطوعين هدفهم انقاذ الإنسانية…ونسأل الله السلامة للجميع والشفاء العاجل للمرضى.

بقلمي الدافىء:
م.شهد الناصر