أ.إسراء سلمان مندني تكتب:كن عوناً لهم
كن عوناً لهم
هناك العديد من المجالات المتاحة للطلاب لاستكمال دراستهم وقد حرصت الجهات التعليمية على فتح التخصصات في مجالات العلوم المختلفة بما يتناسب مع قدرات الطلبة وإمكانياتهم، وأيضاً يجتهد المدربون والمعلمون في تأسيس المناهج التدريسية والتدريبية بما يتناسب مع قدرات هؤلاء الطلبة.
ولكن حين يدخل المدرب، أو المعلم للفصل، أو المختبر أو القاعة كل التجهيز السابق لا يكون كافيا، فمها كانت المناهج معدة بإتقان ومهما كانت التدريبات شاملة وكافية يبقى هناك الجانب الإنساني الذي يجب أن يراعيه المدرب، فالفروقات الفردية بين الطلبة تجعل استخدام وسيلة واحدة للتعامل أمراً مستحيلاً.
لا يمكن أن تكون الشدة هي الوسيلة المتبعة بشكل دائم ولا الرفق واللين فالطلبة بحاجة لكل طرق التعامل الممكنة ليحافظوا على حماسهم في تحصيل المعلومة واكتساب المهارة، قد يكون المدرب او المعلم متمكناً من المادة العلمية بشكل كبير، ولكنه يجب ان يكتسب مهارات التعامل ليتمكن من توصيلها لطلبته.
اقترب منهم ليقتربوا منك، استمع لهم لينصتوا اليك احترمهم وقدر ظروفهم على اختلافها لتكون في النهاية مربّياً لهم قبل ان تكون معلماً.
إعداد أ.إسراء سلمان مندني
عضو هيئة تدريب
المعهد العالي للخدمات الإدارية