أ. د. خليفة بهبهاني يكتب : كلام في المرمى قرار موفق يا وزير التربية… ولكن؟

خطوة جيدة قرأناها خلال عطلة عيد الاضحى عن طريق تصريح لوزير التربية د. بدر العيسي بأن الوزارة بصدد تنفيذ قرار بتخصيص حصة رياضية يومية ملزمة للمراحل التعليمية كافة التزاما باتفاق وزراء التربية في دول مجلس التعاون الخليجي في شأن تعزيز الرياضة المدرسية… الخ .
 فحدث تواصل بيني وبين وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس مجلس ادارة هيئة الرياضة الشيخ سلمان الصباح بخصوص هذا الموضوع ودعمه لاهميته لتوعية المجتمع بأهمية مزاولة الرياضة للجميع بمجتمعنا المحلي، وان تكون جزءا مهما من استراتيجية الرياضة للجميع بالكويت.
 الامر الذي اجبرنا على توضيح بعض الامور المهمة التي يجب ان نراعيها عند تطبيق هذه الحصة الرياضية اليومية … الا وهي :
 1 – إن دور وزارة التربية يعتبر من اهم الادوار التي يجب مراعاتها عند الرغبة بتوعية المجتمع بأهمية النشاط البدني لكسب الصحة اولا ومن ثم اكتشاف الموهوبين رياضيا.. فالوزارة مسؤولة عن اكثر من ستمئة واربعة واربعين الف طالب وطالبة.
 2 – يجب ان توضح الوزارة كيفية تنفيذ الحصة الرياضية (كوقت وزمن ومكان للمدرسة لكي توضع في الجدول الدراسي للمدرسة لهذا العام من وقت مبكر)
. 3 – جاء في تصريح الوزير دعم الجانب التنافسي بين المدارس وهذا مطلوب ضمن برامج ادارة الانشطة المدرسية اما هذه الحصة يجب التركيز اكثر على برنامج بدني وثقافي وصحي يهدف الى تعود الطلبة على مزاولة الرياضة بأنواعها المختلفة في اوقات فراغهم.
4 – يجب ان تعي الوزارة بأن موعد تنفيذ الحصة اليومية يجب ان تكون في وقت ومكان آمن صحيا ورياضيا خلال اليوم الدراسي ومراعاة الظروف المناخية .
 5 – كذلك هناك عنصر مهم بالموضوع وهو عدم كفاية عدد معلمي التربية البدنية بالمدرسة مقارنة بعدد الطلبة الامر الذي يفرض على الوزارة والمدرسة بتأهيل قيادات رياضية اضافية لتنفيذ الحصة بطريقة فنية سليمة .
 6 – أصبح هناك حاجة ملحة لان تكون بالمدرسة صالة رياضية خاصة لاداء الالعاب والتمرينات السويدية التي تساعد على رفع المستوى البدني للطلبة وان يكون هناك اختبار للياقة البدنية يساعد المدرسة على معرفة حالة كل طالب الرياضية.
7 – أيضا من المهم ان تكون طريقة اداء الحصة بأسلوب جماعي أو فردي أو بشرح نظري أو مشاهدة بعض الافلام التي توضح أهمية مزاولة الرياضة (الناحية الثقافية).
 8 – وقد تكون رياضة السباحة من أهم الالعاب الرياضية التي تفرح الطلبة عند مزاولتها واكتساب الصحة والنشاط الدائم بحيث تدمج حصة التربية البدنية الاسبوعية مع هذه الحصة لكي يتنقل الطلبة الى اقرب حمام سباحة لتعليمهم أو لكي يزاولونها باستمرار بعد اليوم الدراسي. 
أعتقد ان هناك حاجة ملحة لان يشكل فريق عمل فني واكاديمي لكيفية تنفيذ هذه الحصة وان يكون لادارة الرياضة للجميع بالهيئة العامة للرياضة ووزارة الشباب دورا في المساهمة بتنفيذ هذه الحصة المهمة… وللعلم بأن هذه الحصة تنفذ في المدارس الخاصة في الكويت، وفي اميركا طبقت منذ 1973 !
المصدر: النهار
أ. د. خليفة بهبهاني