كتاب أكاديميا

(يالهندي!!)

nsfabdulwahab

“انما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق”

اعطى الدين المساحة الاكبر للخُلق ان لم يكن الدين كله اساسه خُلق،بأخلاق محمد صلى الله عليه وسلم اسلم الصحابه،وبأخلاق اتباع محمد اسلم بقية الخلق،أمة الاسلام اليوم وصلت لمليار و٦٠٠ مليون مسلم حول العالم،بدأت هذه الامة بأخلاق محمد بن عبدالله الحميدة،انتشار الدين لم يكن يوماً بالسيف،وانما بالاخلاق

فمرض الطائفية الذي تعاني منه بلدان كثيره لا استثني الكويت منها،لن يعالج ابداً بنقاش مصاب بالعقم قبل ان يبتدأ،فكما اسلفت وكما توضح دراسات عديدة اليوم،انه التعامل الحسن والرحمه والتسماح والشعور بالمحبة والاطمئنان اتجاه الغير هو من يغير عقيدة الانسان،فلو فكر الشيعي والسني او المسيحي والمسلم،او اي متحزب لأي ايدلوجيه كانت على هذا النحو لذهبت الطائفيه والحزبية والعنصرية،ولاسرنا في خط وضعنا الطائفيه فيه خلفنا دون عوده او التفاف لها.

مروراً الى الحادثة الاخيرة التي تعرض لها رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم واخاه خالد،الذين تعرضو لشتم غير مبرر،لا وبل شتم لمجرد الشتم،وقبل هذا الحادثة حادثة الشباب الذين تعرضوا للعامل في سوبر ماركت المطار بضرب بقصد الاهانه،وتعمد تجريح،وبعنصرية تثير الاشمئزاز،ولكني ارى انه هذا ماتم تصويره،فالخافي اعظم بتأكيد،في السابق كان الاستحقار،مقتصر على منهم من جنسيات اخرى،ولكن اليوم ارى الاستحقار بين ابناء البلد الواحد،استحقار وتخوين المسؤول اين كان،او حتى لفئة او اصل يمتد لألاف السنين لاذنب لأبناء اليوم فيه

يالهندي او يالباكستاني،وغيرها من الجناسي،التي تستخدم كمصطلحات استحقاريه للآخر او(عياره)،ممكن اتفهم انه امة تنظر بدونية لأمة تحتها او هي متقدمه عنها،ولو انه هذا لن يحدث بتأكيد فالأمم المتقدمه اساس تقدمها (الاخلاق) -كما ذكرت في بداية مقالي-ولكن يامن تنظر الى باكستان بنظره دونيه تنم عن جهل صاحبها، ليته ينظر اليوم الى التخبط في حكومات الدول المشاركه في اليمن سواء ايران او دول التحالف بأنتظار الموقف الباكستاني،او الهنود وحضارة الهنود الذين بالعلم وبالسلميه كانو اول من طرد الاستعمار دون حرب اكسبت العالم كله احترام الهنود

تختلف الاراء حول هذه العاده عادة استحقار الاخر،سواء ابن بلدك او بلدان اخرى،هناك من يعتقد بأنه الزمن الذي تغيير غير الناس معه وجعلهم يستغنون عن عاداتهم الاصيله او عن اخلاق دينهم الحميده،وآخر يرى انه هذا الانحطاط الاخلاقي كان موجود منذ القدم ولكن بصوره اقل،ومع وسائل التواصل الحديثه،والات الحديثه كالكميرات التي غيرت وجه العالم،فلولا تصوير الكاميرا لضربة برج التجاره في ١١ سبتمبر الذي استثارت لها عواطف العالم لما دخلت الولايات المتحده في حرب طاحنه مع القاعده في افغنستان،يرى صاحب هذه وجهة المظر انه الظواهر موجوده والوسائل الحديثه هي من اظهرتها،ولكني اقول انه ليس مهم ان كانت هذه الظواهر متواجده منذ زمن والان تسلط الضوء عليها او انه الزمن هو من غير اطباع واخلاق الناس،المهم انه هناك انحطاط اخلاقي لدى “اقلية”،يجب ان تشعر بالاستنكار من الجميع مهما كان نوع هذا الانحطاط الاستحقاري للآخر

فالمطار مثلاً لا اعلم اذا كان هناك حقوقي دولي زار الكويت ورأى المشاهد القبيحة التى يعامل فيها الوافدين في المطار من قبل بعض افراد الداخليه فاقدين المسؤليه عن حساسية المكان،ومدى تأثيره على سمعة البلد،

فشاهدته بعيني يصرخ اثناء المرور بالتفتيش على احد الوافدين “يالهندي” بغطرسة واستحقار والادهى انه يجهل حضارة وتاريخ”الهندي” الذي اتمنى ان يصلها وطني؟

.

عبدالوهاب النصف


займ на карту быстро

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock