كتاب أكاديميا

م. شهد الناصر تكتب :رمضان فُرصة للتغيير

أتانا رمضان ليعيد ترميمنا بنورالإيمان لنعود متوهجين بالأمل كما أرادنا الله سبحانه..إنّه شهر السكينة والسّلام الروحي..””إنّه شهر التغيير””فلا تقل لي لا أستطيع أنْ أتغير في رمضان..!كيف لا ؟!ونحنُ مع مرور الزمن يتغير شغفنا ونشغف بأشياء أبسط لكنّها أهم وأعمق ..نحنُ نتغير بالفعل بالتجارب دونَ أنْ نشعر..فلماذا لانقوم بقيادة تغييرنا ؟نقود تغييرنا إن تحكّمنا برغباتنا..فالتحكم بالرغبات يؤدي لتغيير الإهتمامات وبالتالي السلوكيات وبالتالي يتغير أسلوب الحياة لدينا .. فالتحكم بالرغبات أمر جداً مهم لقيادة النفس وأخذها إلى بر الآمان في علاقاتها..لماذا لانجعل من شهر الصيام مساراً ومنهجاً لحياتنا؟وبماأنّكَ تزعم بعدم قدرتك على ابتكار أشياء جديدة..أنصحكَ بإستبدال عادة سيئة لديك بأخرى معاكسة إيجابية ..هذا بحد ذاته تغيير شامل ونوعي سيقلب حياتك رأساً على عقب .. وستشعر أنك كسرتَ روتينكَ الممل..ستجد نفسك مع مرور الوقت ستبتكر وتنجز وتشغف ب “أنتَ الجديد”..ولتحقيق ذلك فلنتخذ الخطوات التالية :١- أول خطوة نتخذها في رمضان:نتصالح مع أخطاءنا ونحيا بواقعية فنحن بشر ولسنا ملائكة ونطوي الصفحة ونبدأ من جديد.٢-ثاني خطوة :نعيش بحدود يومنا ونشكر الله على كل نعمة منحنا إياها ونعمل وندعو الله بمانشاء فهو الكريم ..ولاننسى بركة حياتنا مفتاحها مساعدة الضعفاء.٣- ثالث خطوة :نمتنع عن كل شيء يؤذي قلوبنا ويعكّر راحتنا النفسية ،فالراحة النفسية هي اللبنى الأساسية لتكوين الراحة الجسدية والعقلية.هيّا أعزائي لنكتب قائمة بأولوياتنالنحدد الأشياء المُهمة التي نريدهاوالأشياء التي من الواجب علينا حذفها والتي لاتستحق منا أي إلتفات أو هدر للوقت .لنعود إلى أنفسنا في هذا الشهر فلقد أهملناها بضوضاء الحياة ..أهملنا قلوبنا بإعطاء الفُرص لمن لايستحق العيش فيها..فلنحب أنفسنا أكثر ونعيش بتصالح مع الظروف بتسامح مع الغير ..أعزائي رمضان فُرصة لننظر للأمور بمنظور آخر..فلا تفكّر بالأحداث السيئة التي مررتَ بها بل تأمل كيف أنجاكَ الله برحمته من كل سوء.. كيف كانَ معك في أصعب المواقف ..””انظر للنعم تَهون عليك الكربات””فتغيير منظورنا لأحداث حياتنا سيجعلها أسهل وأبسط..أشكر الله وأمضي متوكلاً عليه وحده.لانريد أنْ تكون مثالياً بتاتاً بل نريدكَ أنْ توقظ إنسانيتكَ ومسؤولياتك اتجاه نفسك والآخر ..ليكن رمضان هذا العام بسيط غير متكلف عميق بالتسامح والحب والعطاء..ليكن رمضان فرصة لجبر الخواطر وإنماط الأذى عن القلوب..ليكن رمضان فرصة للتغيير نحو الأفضل..فُرصة لنشحن قلوبنا بالأمل والصبر..فُرصة لنصبح أجمل وأسعد وأقوى.بقلمي الدافىء :م.شهد الناصر


займ на карту быстро

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock