تظلمات «الحقوق» تقتصر على إعادة تجميع الدرجات
طلبة الكلية : آليتها تمنعنا من الاطلاع على ورقة الاختبار أو مناقشتها
رغم فتح كلية الحقوق في جامعة الكويت الباب لتقديم التظلمات على نتيجة اختبارات المقررات الدراسية وفقا لمواعيد معينة، استنكر طلبة الكلية آلية تلك التظلمات، التي تقتصر على إعادة تجميع الدرجات فقط دون الاطلاع على فحوى الإجابة وورقة الاختبار أو حتى مناقشة عضو هيئة التدريس بشأنها.
وناشد الطلبة إدارة الكلية ضرورة إعادة النظر في آلية التظلمات، لافتين إلى أنها أصبحت هاجساً يؤرق مصيرهم.
وأكد رئيس جمعية الكلية سالم العازمي أن “الجمعية تضع العديد من القضايا الطلابية في محمل الجد خلال المرحلة المقبلة”، مشيراً إلى أن قضية إعادة النظر في آلية التظلمات، والسماح للطلبة بالاطلاع على ورقة الاختبار ومناقشة عضو هيئة التدريس بشأنها تعتبر ضمن الأولويات.
وأوضح العازمي أن هذا المطلب الطلابي سيقدم مع مجموعة من المطالب خلال لقاءات الهيئة الإدارية للجمعية مع مسؤولي الكلية خلال الفترة المقبلة، ثم متابعتها معهم وترجمتها على أرض الواقع.
وأفاد بأن الجمعية تعمل جاهدة على تحقيق جميع مكتسبات الطلبة، ولن تسمح بأي ظلم لهم، لافتاً إلى أن تقديم التظلم والاطلاع على ورقة الاختبار ومناقشة الأساتذة في نتيجته حق أصيل لهم.
ومن جهته، دعا الطالب سعد عبدالله إدارة الكلية إلى تعديل ضوابط تقديم التظلمات، مؤكداً أن “عدم السماح للطلبة بالاطلاع على ورقة نتيجة الاختبار فيه نوع من الظلم”.
آلية التظلم
من جانبه، قال الطالب عبدالعزيز فلاح: “للأمانة لم أقدم أي تظلم على نتيجة اختبار لمقرر دراسي، ولكن هناك الكثير من الطلبة يتذمرون من آلية التظلم”، متسائلاً: من المسؤول عن تأخير الطالب فصلاً دراسياً كاملاً في حالة الرسوب إذا تعرض لظلم من أستاذ معين؟
أما الطالب عبدالله الحسيني، فاستنكر منع الطلبة من الاطلاع على ورقة الاختبار بعد تقديم تظلم على نتيجة درجة معينة، مؤكداً أن “من حق الطالب مناقشة عضو هيئة التدريس إذا كان لديه شك في الدرجة المرصودة”.
وبينما دعا الطالب عبدالرحمن الحسيني إلى تقسيم الاختبارات على يومين؛ لأن كمية محتوى المقررات الدراسية كبير، ويحتاج إلى وقت للدراسة، أفاد الطالب زيد الحسيني بأن الهيئة الإدارية السابقة طالبت بوضع آلية لتقديم التظلمات على نتائج الاختبارات التي تسمح بذلك ولم يتخذ بشأنها أي قرار، متسائلاً: “أليس من حق الطلبة الاطلاع على نتيجة تصحيح ورقة الاختبار كما هو معمول به في مختلف الجامعات الأخرى؟!
أما الطالب عبدالعزيز الجعيب، فقال إن “الأمر لا يتعلق بعملية تقديم طلب للتظلم على نتيجة اختبار معين أو الاطلاع عليها، بل بعملية تصحيح ورقة الاختبار التي تختلف من أستاذ لآخر في لجنة الكنترول، نظراً لعدم وجود نموذج اجابة موحد بين أعضاء الهيئة التدريسية في القسم يساهم في توحيد درجة الاجابة.
وذكر الجعيب أن “لكل عضو هيئة التدريس أسلوبا في شرح الاجابة، وفي المقابل يتعاون الأساتذة في القسم على وضع اسئلة الاختبار، وبالتالي عملية تقييم درجة الطالب في الاختبار تختلف من أستاذ لآخر، ونظرا لعدم وجود نموذج موحد بين الأساتذة ستختلف نتيجة الدرجة في المقرر الدراسي الواحد من عضو لآخر”.
بدوره، قال الطالب سعد المطيري: “أحياناً، يخصم بعض أساتذة الكلية درجات من ورقة اختبار الطلبة في مقرر معين بحجة أن الاجابة غير صحيحة رغم صحة المعلومات الواردة فيها، ولكن الحقيقة أن الاجابة لم تقنع الاساتذة”، مبينا أنه “من الاجدر أن تكون هناك آلية واضحة لتقديم التظلم تساهم في الاطلاع على ورقة الاختبار ومناقشة أستاذ المقرر بشأنها”.
المصدر:
الجريدة