شوق الحربي تكتب: نتائج التعليم عن بُعد
إنَّ للتعليم عن بُعد جانب ايجابي وسلبي في آن واحد فلو نظرنا للجانب الإيجابي سنكتشف أنَّ السعي للعلم لم يعرف لا زمان ولا مكان ولا حدة ظروف فعلى طالب العلم أن يسعى في كل مكان وزمان فالعلم هو الطريق الذي يدرك به الإنسان نفسه وذاته كما قال أحمد شوقي ترك النفوس بلا علم ولا أدب كترك المريض بلا طب ولا آس فالتعليم عن بُعد زاد للطالب معرفة وإلهام للسعي مهما كانت العوائق واستمراره في تلقي العلم مهما كانت حدة الظروف فالدولة سرعان ما اتخذت اجراءات وطرق لم تكن في الحسبان لإستمرار العلم لأنّه السلاح الوحيد الذي يمتلكه الانسان واستمرار الحياة كما كانت عليه وهذا من صالح طالب العلم وأيضاً من ايجابيات التعليم عن بُعد استيعاب الانسان استخدام التكنولوجيا لا سيما نحن في عصر التكنولوجيا واستخدام هذه الظاهرة بشكل ايجابي وعدم تعطيل البحث والسعي للعلم والطموح لأسباب خارج عن إرادة الإنسان فالتواصل بين الطالب والمعلم أصبح أسهل وبطريقة أسرع وبالتالي نكتشف أنَّ التعليم عن بُعد له أثر إيجابي في حياتنا حتى لو لم تكن الظروف من صالح الطلبة ولكن لو نظرنا في الجانب السلبي سنرى أول أثر سلبي فقدان بعض الطلبة شغف البحث والسعي تجاه العلم وكذلك فقدان التواصل الجسدي المباشر بين الطلبة والمعلم لا سيما البعض يرون أنَّ التواصل الجسدي من أهم الأمور لفهم و وصول المعلومة للطالب وأيضاً كذلك اجتياح مشاعر الكسل في الطالب وتمنعه في البحث والسعي تجاه المعرفة، في النهاية رأينا أنَّ للتعليم عن بُعد جانبين ويجب على طالب العلم التركيز على الجانب الإيجابي وعدم الالتفات لتعثرات الطرق والسعي إلى طموحه فالانسان لا يشعر بقيمة وجوده إلا في حالتين الحالة الأولى قضية سامية يسعى من أجلها والحالة الثانية طموح يبقيه صامداً أمام المصاعب.