أيها المبتعث…احذر

يعتقد البعض أن الأمن والأمان الذي نعيشه في دول الخليج هو السائد في كثير من الدول، ويعود ذلك الأمان إلى التركيبة السكانية للبلدان ،فقلّ ماتجد عصابات أوماشابهها من قطاع طرق وغيرهم ،ففي الخليج يكفيك أن تكون رجلا لتستطيع الدفاع عن نفسك وعرضك ومالك ولكن في البلاد الغربية مهما بلغت من الرجولة لن تستطيع مجابهة عصابة منظمة أو محترفي الإجرام بجميع أنواعه.

وماقصة المبتعث السعودي: عبدالله القاضي “رحمه الله”.عنا ببعيد حين قرر بيع سيارته الفارهة وعرضها في أحد المواقع الإلكترونية المختصة بذلك، مما جعله طعما ولقمة سائغة لهم حتى انتهى به الأمر ميتا.

فهذه القصة يجب أن تكون عظة وعبرة لكل مبتعث وليعلموا أنهم مستهدفون وليعلموا أن في الغرب لايكفيك أن تكون رجلا لتنهي جميع أمورك وحيدا  بسهولة وأريحية كما هو الحال هنا.

في الخارج وفي بلاد كأميركا مثلا لاتتوقع أن الناس كلهم مثل صديقتك الأميركية التي تجلس بجانبك أثناء المحاضرة ولامثل صديقك الهندي الذي تستعير منه ملاحظاته عن المادة ، ففي خارج الجامعة قد تصادف لصوصا وقتلة وفي غضون الليل والظلام الحالك جرائم لاتستطيع السفارة ولا هيئة المبتعثين ردها أو منع وقوعها،

فكما أن المرأة تحتاج إلى محرم فكذلك الشاب بحاجة إلى حرص وإدراك أكبر لمايدور حوله ،فلايكفيه أن يكون رجلا ليلقي بروحه في المهالك فهي أغلى مايملك فلا يفترض أن يعرضها للبيع في موقع الكتروني

بقلم : عبدالسلام الأنصاري