ردينه الزامل تكتب :منصات التدريب والتدريس عن بعد.. بين المزايا و العيوب
إذا ما تأملنا بالظروف التي نمر بها في جائحة كورونا فسنجد ان بروز منصات التدريس والتدريب عن بعد كانت من ابرز التغييرات الإيجابية في مسيرة تطور التعليم التي تم تطبيقها وتفعيلها بنجاح في توقيت قياسي.
قد نجد اننا في نطاق التعليم والتدريب قد قضينا سنوات في البحث و الدراسة لإنشاء منصات باحدث الأساليب المتطورة المعتمدة عالمياً للتعليم عن بعد . وذلك من خلال الدراسات و البحوث و الموتمرات التي أقيمت على مستوى الدولة . وقد تم تفعيل هذه الدراسات و دخلت حيز التنفيذ مع اول بوادر تعطيل الدراسة في بداية جائحة كورونا.
هذا الأمر قد جعل موسسات الدولة في وضعية الاستعداد الجاد عندما اضطرت لتفعيل تلك الخطط. وإذا ما اردنا ان نقيم التجربة فانه من المهم جدا التطرق لاهم المزايا و العيوب التي واجهت فعلياً منصات التعليم عن بعد .
وفي هذا الصدد نبدأ بذكر بعض من ايجابيات هذا النوع من التعليم :
حيث نجد انها تختصر الوقت و الجهد كما ونجد ان التعليم اصبح اكثر تشويقاً بالإضافة إلى عدم التقيد مع الطلبه لا من حيث العدد ولا المكان أو الوقت !
كذلك تحفيز التعليم الذاتي حيث يكون الطالب مسؤول مسؤلية كاملة عن تحصيله العلمي.
بالإضافة إلى إمكانية استعراض كم كبير من المعلومات مرئية أو سمعية. إرسال المراجع و الملفات مباشره للطلبة لتبقى كمصدر ثابت لهم.
أما بخصوص السلبيات فيمكننا ان نذكر على سبيل المثال :
المشاكل التقنية الغير متوقعه كسبب اول، كذلك نجد ان العديد من الطلبه قد يفتقد لأساسيات استعمال وسائل التكنولوجيا الحديثة.
كما يمكننا ذكر صعوبة استخدام منصات التعليم عن بعد في البرامج التي تتطلب تطبيق عملي في ورشة أو مختبر الأمر الذي قد يقودنا إلى ابتكارات جديده في أساليب التدريب عن بعد.
صعوبة التواصل الحسي و التفاعل المباشرة مع الطلبه.
افتقار بعض الطلبه أو الأساتذة لاماكن خاصه بعيد عن أي ضوضاء أو ازعاج.
ولان لكل زمان طفرة بالتغيير و حظه من التطور اجد انه هذا هو زمن تكنلوجيا التعليم و التحول من التعلم التقليدي إلى التعلم المتطور عن بعد ، بغض النظر عن أي سلبيات قد تظهر مع هذا التغيير فسنجد دايما الحلول لتجاوزها و الاستمرار .
بقلم :
أ. ردينه فيصل الزامل
المعهد العالي للخدمات الإدارية