تعليمنا يتقدم بالاتجاه المعاكس وتحيه لكتاتيب البدون

نعلم ان تعليمنا يتقدم بالاتجاه المعاكس، ونعلم أن التعليم الالكتروني اخذنا به كأس الفشل، ونعلم أن جامعتنا الوحيده بالمراكز الاولى من حيث الاسوء على المستوى المحلي والعالمي، ونعلم ان في هذا العام مازالت ( الچبرات ) تبنى لنتعلم في أكبر صرح آكاديمي، ونعلم أن منهجنا التعليمي قال لنا في سلاح العلم نرقى، ونعلم اننا بطريق التراجع مستمرين.

أحد العلماء المهتمين بكوارث الارض قال ان اليابان لايمكن ان تعود مره اخرى وذلك قبل ٧٠ عام فقط ، ولكن بالانسان اصبحت اليابان فداست على الكوارث وخراب البنيان حتى أصبحنا اليوم إذا تحدثنا عن شئ أقرب الى الخيال فنقول صنع من اليابان فمن الطبيعي أن نصدق ذلك ، نحن لانريد علم نرقى به بمدارسنا ولانريد قاعات تليق بصرحنا الاكاديمي كنظيراتنا الخليجية، ولانريد إيصال اصواتنا إن كان هناك حياة لمن ننادي بقدر ما أردنا عيشه علميه كريمه لنا ولأخوتنا البدون تليق بمستوى بلادنا.

المادة ٢٦ من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان : لكل شخص الحق في التعلم، ويجب أن يكون التعليم في مراحله الأولى بالمجان ، اتعجز بلاد الخيرات والمركز الانساني عن توفير ذلك فلاوالله لاتعجز ، عجبت لأمر بلادي تطرد بعض البدون وتتبنى بعضهم في مجال التعليم ، عجبت لأمر بلادي تعلم البدون حتى يصل لنهاية وتستغني عنه في مراحل الفرص الوظيفيه ليحل الوافد مكانه.

ومن هنا أقدم شكري وفائق احترامي وتقديري لكل من قام على مشروع كتاتيب البدون الذي أنطلق هذا الاسبوع على يد متطوعين كويتيين ليعلموا الاطفال البدون الذي طردتهم بعض المدارس بسبب تخبطات في الادارة عجزت ان اضع تعليقاً يليق بماقدموه للكويت وللاطفال البدون فشكراً شكراً شكراً من القلب لكم أحبتنا جمعية المعلمين فرع الجهراء على هذا العمل الانساني والحضاري.

التعليم وبالذات للصغار حق إنساني أساسي لا يجوز حرمان أي طفل من الحصول عليه لأي سبب وهناك دائماً بدائل توفرها لهم الدولة ، مللنا حلولاً بديلة ، يامسؤولين أنظروا لحالهم فوالله لايرضى بذلك أحد بل إتبعوا مايفعله بعض المسؤولين الآخرين من تعسف أتجاه الاطفال الذين فقط بحاجة لعلم يرفع مستوى فكرهم وينمي قدراتهم وينسيهم همومهم سويتاً بالآخرين.

جيل من الاطفال يوم بعد يوم يزداد لايعرف أين الطريق لتعليم ماذنب طفل أراد فقط التعليم بعد حرمانه من ثبوت ميلاديه كتاتيب البدون لم يدوم طويلاً فهو حل بسيط ومؤقت فإن لم يتحرك المسؤولين جاهدين في أقرب وقت لحل هذة الأزمة ستزداد صعوب وتعقيد، مَن لدمعة طفل وُلدِ بلا ذنب في بلد الخير بلد الانسانية هل حقا نحن نستحق هذا اللقب وفي ظهرانينا أطفال محرومه من ابسط حقوقها ، ياسادة تعليم اطفال البدون ازمة انسانية برقابكم فكفى بالبلاد عبثاً.