عبدالرضا باقر يكتب :السبوره التفاعلية الذكية
في ظل التطور التكنولوجي المتسارع في الوقت الحالي والتطور في وسائل الاتصالات والمرئيات ادى الى ظهور العديد من وسائل التكنولوجيا ومنها السبورة التفاعلية الذكية.
ووجدت لأول مره في العام 1991 ، ومع بدايتها قل الاعتماد على السبورات التقليدية ( سبورات الطباشيرية او سبورات البيضاء ) وزاد الاعتماد على السبورات التفاعلية الذكية . حيث بدأت معظم المدارس والمؤسسات التعليمية الكبرى باستبدال لوحات العرض التعليمية التقليدية بمختلف أنواع السبورات الذكية التفاعلية لما لها من فوائد تعليمية متعددة لكل من المعلم والطالب على حد سواء.
وللرقي بمستوى التعليم لدينا ، يجب مواكبة التطور التكنولوجي واستخدام كل ما هو جديد في مجال التكنولوجيا التعليمية بالإضافة للاهتمام بالمتعلم ( المدخلات) لكي نحقق (المخرجات) تحقيق أهداف العملية التعليمية بشكل فاعل.
بشرح مبسط وموجز ، نشرح السبورة التفاعلية الذكية بالإضافة إلى عرض لأبرز الايجابيات والسلبيات الخاصة بالسبورة التفاعلية الذكية:
تتكون “اللوحة الذكية” من لوحة بيضاء تفاعلية تعمل باللمس وتتصل بجهاز حاسب آلي موصول بجهاز لعرض البيانات (Data Show) مما يتيح عملية الاتصال والدخول على شبكة الإنترنت وبالتالي تصفح المواقع التعليمة المختلفة. عملية الربط بين هذه المكونات الرئيسية الثلاث تتيح للمستخدم التفاعل مع البرامج والتطبيقات المختلفة الموجودة على جهاز الحاسب الآلي أو على شبكة الإنترنت بشكل مباشر أو عن طريق التحكم عن بعد.
❖ وبعض مميزات السبورة التفاعلية الذكية:
1- بعد البحث في مواقع الانترنت التعليمية، يصبح بالإمكان استرجاع الدروس والمعلومات المخزنة كاملة بسهولة عن طريق مشاركة لمساحة تخزينية معينة على شبكة الإنترنت ICloud.
2- امكانية طباعه ما هو مكتوب على السبورة التفاعلية بالإضافة الى امكانية إرساله عبر البريد الإلكتروني (E-mail)
3- التفاعل والالوان والحركات على السبورة التفاعلية يؤدي لعرض المعلومات بشكل شيق وممتع مما يزيد المقدرة على حفظ المعلومات وفهمها بطريقه صحيحه.
4- اثناء العرض على السبورة، يتم التفاعل والانتباه مع الدروس محل الشرح والعرض وأيضا الرغبة للخروج إلى السبورة والمشاركة الفاعلة.
5- العمل الجماعي يعتبر جزء من التعليم وهذا يتم عن طريق السبورة التفاعلية بالمشاركة وكذلك تخطي الفروق الفردية بين الطلاب.
6- بالإمكان استخدام اغلب التطبيقات المكتبية ( مجموعة برامج Microsoft office ) المتاحة للجميع وسهلة الاستخدام مع الاستمتاع بكامل مميزات تلك البرامج بضوء جديد ضوء السبورة التفاعلية .
❖ وبعض عيوب السبورة التفاعلية الذكية:
1- تكاليف شرائها وصيانتها مرتفعة مقارنة مع السبورة التقليدية.
2- عدم القدرة على تحويل الكتابة بشكل يدوي إلى نص يمكن أن يتعامل معه الحاسب الآلي.
3- تحتاج إلى تدريب عالي المستوى حتى يتمكن المعلم من استخدامها بشكل فاعل.
4- لم يتم تعريب اللغة العربية كلغة استخدام اساسية.
5- قد تهدد من نسبة الامان في الفصل من ناحية التوصيلات الكهربائية ما لم تؤمن بشكل جيد.
6- اثناء انقطاع الكهرباء يتوقف الدرس نظرا لاعتماد السبورة على الكهرباء
بناءً على ما تقدم، يتضح لنا جلياً أهمية استخدام السبورات التفاعلية الذكية كوسيلة حديثة للتعليم والتواصل بين مكونات العملية التعليمية، كونها تمتلك العديد من الميزات، ومهما استطردنا في الحديث والشرح عنها فإننا لن نتمكن من إيصال الصورة كاملة عن الأهمية الكامنة وراء استخدامها مقارنة بجملة العيوب التي تطرقنا إليها. إننا بالفعل بحاجة لمثل هذه الوسائل التعليمية الحديثة لمواكب التطور العلمي، والإسهام في بناء جيل واع منتج يكون لبنة أمة حيَة ناهضة.
اعداد : المهندس عبدالرضا احمد باقر
عضو هيئة تدريب – المعهد العالي للخدمات الإدارية – قسم الحاسب الالي