المقصيد: عودة الدراسة قابلة للتعديل .. استمرار الأزمة لـ2021 سيؤدي إلى حتمية إنهاء العام الدراسي والتعليم عن بُعد
كشفت مصادر تربوية أن قياديي وزارة التربية يدرسون خلال الأيام المقبلة احتمال استمرار أزمة “كورونا” إلى ما بعد شهر ديسمبر، وفق تصريحات وزير الصحة د. باسل الصباح أخيرا، مرجّحة أن يتم إنهاء العام الدراسي الحالي في حال التأكد من استمرارية الأزمة الصحية إلى بداية العام المقبل والبحث عن حلول لتاريخ بدء العام الدراسي المقبل 2021/2020.
وأشارت المصادر إلى أن من ضمن الحلول التي يمكن اللجوء إليها هو اعتماد التعليم عن بُعد للمدارس الحكومية، أسوة بالمدارس الخاصة وجعله إلزاميا.
وفي السياق، أكد وكيل وزارة التربية المساعد للتنمية التربوية والأنشطة الطلابية، الناطق الرسمي لوزارة التربية، فيصل المقصيد أن جميع قرارات وزارة التربية التي صدرت بشأن مواعيد استكمال العام الدراسي الحالي والمقبل جاءت بناء على توصيات وزارة الصحة، وبالتنسيق معها، لافتاً إلى أن وزير التربية وزير التعليم العالي، د. سعود الحربي، عندما أعلن هذه القرارات، أكد أكثر من مرة أنها مرهونة بتطورات الوضع الصحي بالبلاد، وقابلة للتغير وفق توصيات الجهات الصحية المختصة، مشددا على أن صحة الإنسان تأتي في المقام الأول لدى الجميع.
وأضاف المقصيد أن الوزير سيعمل على رفع تقريره إلى مجلس الوزراء في 15 يوليو المقبل، وسيتم شرح وضع المنظومة التعليمية والمرحلة المقبلة وفق الأوضاع الصحية وتعليمات السلطات الصحية، لافتا إلى أن تغيير القرارات والمواعيد مرتبط ارتباطا وثيقا بتطورات الوضع الصحي وانتهاء الأزمة في البلاد، وبالتنسيق المباشر مع وزارة الصحة، لأنها الجهة المعنيّة بهذا الأمر.
تسجيل الدروس المقررة في استديوهات «التربية»
أكدت مصادر تربوية وجود عدد من المعلمين والمعلمات للمواد الدراسية الأساسية في استديوهات وزارة التربية لتسجيل حلقات من الدروس المقررة وفق المناهج الدراسية التي تم تقليصها لاستكمال العام الدراسي الحالي، موضحة أن عمليات التسجيل ستستمر حتى نهاية الشهر الجاري.
وذكرت أن الجهات المختصة في “التربية” طالبت التواجيه الفنية للمواد الدراسية بسرعة تسجيل هذه الحلقات من الدروس المقررة بالتنسيق مع إدارة التقنيات التربوية من أجل وضعها ضمن البوابة التعليمية الإلكترونية.