م. شهد الناصر تكتب: وطلعنا بإيه من2019 ؟!
2019يالها من سنة مليئة بالأحداث والمحطات والدروس…
كانت سنة رائعة بالنسبة لي :
الحمدلله آكل وأشرب دون أنْ أعاني من أمراض تحرمني لذة الحياة.
لم يصيبني الزهايمر ولم أنسى الأشخاص الذين عشت معهم…
الحمدلله لم أذهب لغسيل الكلى ولم أتناول الكيماوي ،إنّني أمشي على أرجلي بكل صحة وعافية ..
الحمدلله إنّني أرى جمال الكون بعيني في الوقت الذي غيري يتمنّى نعمة النظر ولو للحظة ….
الحمدلله لدينا مسكن وملبس..
عائلتي بجانبي وسعيدة لأنّهم معي ونعيش بسلام وعافية وستر من الله…
إنني مازلت أبتسم وأفرح بأبسط الأشياء وأغوص بلحظتي ..
الحمدلله لأنَّ الله منحني روحاً مرحة وقلباً طفولياً لايعرف الحقد.
عشت هذه السنة بأمان وبدفىء مع عائلتي ولم أعرف طعم البرد…
الحمدلله على بيتنا الدافىء بالحنان وعلى عائلتي المتماسكة رغم المحن.
عشتكِ يا2019 بكل غنى لأنّني تربيّت على أنَّ الغِنى غِنى النفس.
الحمدلله على التفاصيل البسيطة الحلوة التي عشتها..
الحمدلله لأنني الآن أفهم متى أضحك ومتى أحزن ..فلم أعد أعطي الأمور أكبر من حجمها.
الحمدلله على وجود من يدعمني ويضيىء بقلبي الحياة..
على من علمني أنّي جميلة وبالأبتسامة أصبح أحلى وأبهى.
الحمدلله لدي وقت لنفسي ولهوايتي بالكتابة التي أجد بها السعادة .
الحمد لله أنَّ لدي القدرة على التعبير
عن أي شعور أو حالة أعيشها وكثير من الأشياء التي قد يظنها البعض اعتيادية وروتينية مملة.
ياسادة نحن نعيش بنعم لا نستطيع أنْ نُحصيها ..ومشكلتنا مع الحياة هي “عدم الرضا”.
أتمنّى منكم ألا تنجروفوا وراء البوستات السلبية من نوعية :
“طلعنا بإيه من 2019 غير النكد !”
استقبلوا أيامكم وماتحمل بالرضا والإمتنان …
لاتخجلوا من تجاربكم والتفتوا لمن يشتري رضاكم بألف خاطر ولاتجبروا أحد ليبقى..
فالعلاقات يا سادة تُكسر من الداخل بالإجبار حتى لو استمرت ظاهرياً.
فمن يرحل ليرحل بأمان الله..وألف أهلاً بالشخص الصح…
عيشوا ممتنين لله وأحمدوه فالنعم تتبارك وتزيد بالحمد ..
“الحمدلله حمداً طيباً مباركاً زكيّاً”.
بقلمي الدافىء:
م.شهد الناصر