يوسف الشهاب يكتب: الشهادة الكويتية والمصرية
قبل افتتاح ثانوية الشويخ عام 1954م، وهي الأولى في مراحل التعليم الثانوي بالكويت، كان الطالب الكويتي حين ينهي المرحلة المتوسطة يبقى في حيرة من أمره بين الرغبة في استكمال دراسته الثانوية والجامعية وبين اضطراره للعمل لعدم قدرته على متابعة دراسته في الخارج، وان تحقق له ذلك فانه يواجه عقبة أخرى هي معادلة شهادته المتوسطة والاعتراف بها خاصة في القاهرة، حيث كانت مراحل التعليم الثانوي الأقرب اختياراً للطالب الكويتي وبالتالي التوجه إليها.
وحرصاً من دائرة المعارف بالكويت آنذاك فقد وجهت الدعوة إلى وزارة المعارف المصرية لارسال بعثة من المفتشين والأساتذة إلى الكويت والقيام بجولات على مدارس المراحل المتوسطة والوقوف على طبيعة المناهج الكويتية من أجل الاعتراف بالشهادة المتوسطة التي يحصل عليها الطالب الكويتي كان ذلك في أبريل 1952م، وقد اجتمعت بعثة المفتشين والأساتذة مع رئيس المعارف حينها الشيخ عبدالله الجابر وأعضاء مجلس المعارف لبحث معادلة شهادة الدراسة المتوسطة مع الشهادة المصرية، وقد استمرت زيارة البعثة التعليمية المصرية زهاء الأسبوع قامت خلالها بزيارة عدد من المدارس المتوسطة، ووقفت على مستوى الطلاب فيها كما اطلعت على مناهج الدراسة واختتمت زيارتها باعداد تقرير تضمن الاعتراف بالشهادة المتوسطة الكويتية الذي فتح الطريق أمام الطالب الكويتي للالتحاق بالمدارس المصرية من دون إجراء اختبار مسبق كما كان يحدث قبل زيارة تلك البعثة، كما أدى ذلك الاعتراف المصري بالشهادة الكويتية إلى زيادة أعداد الطلاب الذاهبين إلى القاهرة لاستكمال دراستهم في مدارسها المتوسطة والثانوية.
يوسف الشهاب