أخبار منوعة

مع تكنولوجيا الواقع المختلط.. كيف ستكون مختبرات العلوم؟

الواقع المعزز والواقع الافتراضي يمزج بينهما بهدف التحكم في الواقع المادي باستخدام إيماءات اليد والأوامر الصوتية وحركات العين

ستعلن تقنية الواقع المختلط بداية عصر جديد من الابتكار داخل المختبرات.

وسيكون مختبر المستقبل مختلفا للغاية، حيث تعمل التكنولوجيا الناشئة على إعادة تشكيل الطريقة التي نتعامل بها مع التحديات اليومية في المختبر، وفتح الأبواب أمام طرق وأفكار جديدة، وخلق مناخ من شأنه أن يسمح بالقيام باكتشافات جديدة محتملة.

وفي هذا السياق، نشر موقع “إنترستنغ إنجنيرينغ” تقريرا يقول إن تقنية الواقع المختلط ستنقلنا حتما لعصر جديد من الابتكار.

 

ويعد الواقع المختلط بمثابة التطور الجديد الذي سيطول كلا من التفاعل الإنساني والحاسوبي والبيئي، وهو المكان الذي سيكون فيه العالم بمثابة الواجهة، وستسمح تقنية الواقع المختلط للمستخدمين بالتفاعل مباشرة مع بيئتهم.

 

الجدير بالذكر أن هذه التقنية تستخدم مزيجا من الواقع المعزز والواقع الافتراضي بهدف التحكم في الواقع المادي باستخدام إيماءات اليد والأوامر الصوتية وحركات العين، حيث يمكن للعلماء التلاعب بطاولة المختبر دون لمسها مباشرة.

تقنية الواقع المختلط داخل المختبرات

يحتل المختبر مكانة خاصة في تاريخ البشرية، إذ أصبح مكانا للاكتشاف والابتكار الدائم.

ويمكن لتقنية الواقع المختلط أن تحافظ على مكانة هذه المختبرات، من خلال خلق بيئة مختبرية آمنة وبسيطة ومسؤولة. وفي هذا الصدد، جاء برنامج “هولو 4 لابس” ليقتحم عالم المختبرات الحديثة.

ويعدّ برنامج “هولو 4 لابس”، الذي طوّرته شركة “سلوشن 4 لابس”، نسخة الواقع المختلط من نظام إدارة معلومات المختبر المصمّم من أجل تقنية “هولوا لينس 2” التي أصدرتها شركة مايكروسوفت.

ويتيح هذا التطبيق للعلماء الفرصة لدمج برنامج إدارة معلومات معالجة البيانات، المستخدمة من قبل العلماء بشكل يومي، مع المختبر الموجود على أرض الواقع.

وتساعد أدوات الواقع المختلط -مثل “هولو 4 لابس”- على تحرير العالم من الجوانب المادية والمملة للعمل المختبري التي يمكن أن تجعل العالم يستغرق الكثير من الوقت أثناء تأدية عمله.

في المقابل، تعد فوائد استخدام أداة الواقع المختلط أعمق بكثير من ذلك، إذ يعتقد القائمون على هذا التطبيق أن واجهة الواقع المختلط ستسهل عصر الابتكار الجديد داخل المختبرات.

تغيير الطريقة التي نعمل بها

يلعب المختبر دورا محوريا في صناعة الوقود والدواء والمواد الغذائية والمعادن، وبفضل تقنية “هولو 4 لابس” أصبح نظام الواقع المختلط يحتوي على مجموعة من التطبيقات في كل الصناعات المذكورة آنفا.

وبالمقارنة مع تقنيات الواقع المعزز التقليدية، يسمح الواقع المختلط لمستخدمي التطبيق بالتفاعل مع الطبقات المتراكبة، مما يؤثر على الأجهزة الموجودة على أرض الواقع.

وأورد كاتب التقرير أنه يمكن للمستخدمين إكمال التعرف على العينات واتخاذ الإجراءات الملموسة وأخذ القياسات وحتى جمع البيانات دون استخدام اليدين.

ولبرنامج “هولو 4 لابس” عدة ميزات يمكن تطبيقها داخل المختبرات، حيث يوفر برنامج الواقع المختلط الوقت والمال.

وباستخدام التطبيق يمكنك تحليل العينات بسرعة، والحصول على البيانات اللازمة وتخزينها حتى يتم تحليلها في المستقبل، وذلك دون استخدام اليدين.

*أدوات الواقع المختلط تساعد على تحرير العالم من الجوانب المادية والمملة للعمل المختبري*

وبيّن الكاتب أن تطبيق الواقع المختلط من شأنه أن يمنحك الفرصة حتى تتفاعل على الفور في ظل حدوث تغييرات في المختبر، من خلال تحليل العينات، حيث ستكون مسيطرا بشكل أفضل على هذه التغييرات برفقة زملائك.

وبفضل الإمكانيات التي يوفّرها الواقع المختلط، سيكون بإمكانك التواصل مع زملائك في جميع أنحاء العالم حول المشاريع الحالية.

ميزات الواقع المختلط

تستفيد واجهة المستخدم بالكامل من تقنية “هولو لينس 2” التي طورتها شركة مايكروسوفت دون أن تشتت انتباهك عن المهام الحالية.

وتضمن التقنيات البسيطة والمدروسة -مثل تقنية تتبع حركة العين البديهية- أن يكون العلماء قادرين باستمرار على التفاعل مع ما يوجد على طاولة المختبر، والتنقل بسهولة بين الخيارات المتاحة، ووضع الإجراءات خطوة بخطوة.

ويوفر جهاز الواقع المختلط مزايا صوتية ومرئية ستسمح لفرق العلماء بمراقبة العمل المخبري.

ويعد الواقع المختلط بتهيئة بيئات مختبرية أكثر تعاونا وأمانا ودقة، مما سيسمح لكل من العلماء وروّاد هذا المجال بالتركيز على الابتكار.

المصدر :

مواقع إلكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock