تركيا: محاكمة أربعة أكاديميين بتهمة القيام ب”دعاية إرهابية”
تبدأ اليوم الجمعة في إسطنبول محاكمة أربعة أساتذة جامعيين بتهمة القيام “بدعاية إرهابية”، بسبب اعتراضهم على “انتهاك الحريات تحت حكم أردوغان”. وتأتي تلك المحاكمة بالتوازي مع محاكمة رئيس ومدير تحرير صحيفة “جمهورييت” المعارضة التي استؤنفت اليوم في جلسة مغلقة
تبدأ الجمعة في إسطنبول وسط أجواء من التوتر محاكمة أربعة أساتذة جامعيين بتهمة القيام “بدعاية إرهابية” بسبب اعتراضهم على انتهاك الحريات تحت حكم الرئيس رجب طيب أردوغان.
ووجهت للأساتذة الأربعة تهم بالقيام بالدعاية بعد أن قرأوا علنا “عريضة من أجل السلام” تندد “بمجازر” ارتكبتها قوى الأمن التركية في عملياتها لمطاردة عناصر حزب العمال الكردستاني في عدد من المدن الخاضعة لمنع تجول.
وتعتقل السلطات منذ الشهر الماضي الأستاذة في جامعة بوازجي إسراء مونغر وأستاذ الفنون الجميلة مظفر كايا والأستاذ في جامعة “نيشانتاشي” والأستاذة في جامعة “يني يوزييل” ميرال جامجه، وهم يواجهون عقوبة قد تصل إلى السجن سبع سنوات ونصف.
وتعود وقائع تلك القضية إلى شهر كانون الثاني/يناير الماضي حيث وقع أكثر من 1200 مفكر وأستاذ جامعي تركي وأجنبي هذه العريضة، ما أثار غضب الرئيس الإسلامي المحافظ رجب طيب أردوغان، متوعدا الموقعين بدفع “ثمن خيانتهم”.
استئناف محاكمة صحفيي “جمهورييت”
في موازاة ذلك، تتواصل محاكمة رئيس تحرير صحيفة “جمهورييت” اليومية المعارضة جان دوندر ومدير مكتبها في أنقرة أرديم غول في جلسات مغلقة. وافتتحت الجلسة الثالثة للمحاكمة صباح الجمعة في قصر العدل بإسطنبول الذي أحيط بحواجز أمنية ونشر حوله العشرات من عناصر شرطة مكافحة الشغب ووضعت شاحنتان مصفحتان مزودتان بمدفع مياه.
وتجمع حوالى 300 شخص من بينهم الكثير من الجامعيين لدعم المتهمين في المحاكمتين أمام مبنى المحكمة.
من جهته أدان رئيس الوزراء أحمد داود اوغلو “تحالف الشر” المؤلف بحسبه من وسائل إعلام وأكاديميين وسياسيين “يؤيدون الهجمات على تركيا”.
لاحقا رفعت دعاوى في مختلف أنحاء تركيا وأوقف حوالى 20 أستاذا جامعيا، ما زاد من حدة الانتقادات التي يتعرض لها الرئيس التركي واتهامه بالتسلط.