م.شهد الناصر تكتب: لأنّي بحياتكَ الحياة
أعلمُ أنّكَ مازلتَ تذكرني فأنا لستُ الجزءَ الصغيرَ بذكرياتكَ بل أنا ذاكرتكَ ونبضكَ وعشقَ عمرك.
عندما تعشقُ ياقمري فإنَّ هنالك كيمياء مدهشة تشدُ قلبكَ بشغفٍ لقلبٍ ما ..ستتعافى به جروحكَ
وتتوردُ ملامحكَ بمجردِ كلمةٍ منه أو اتصالٍ أو رسالة فالقليلُ بلغة العاشقين سعادة ..فتشعر أنّ كلَّ ذرةٍ منْ روحكَ يسكنُها ذلكَ الشخص..
فكيفَ لكَ أنْ تنساني وأنا استعمرك !
مغزولةٌ أنا مع الغيوم والنجوم والقمر والمطر..
متسللةٌ أنا لقلبكَ مع إشراقة الصباح مع نسمة المساء وهدوء البحر ولحن قديم ..مع رائحة القهوة وزحمة الشوارع وضحكات الأطفال وحنان الأمهات وجنون العاشقات.
معزوفتكَ أنا اللاشرقية واللاغربية
فكل الفصول أنا ..وكل الوجهات أنا وكل المتضادات أنا..
كم هو موجع أنْ تدركَ بعد رحيلكَ بأنني لن أتكرر !
والأوجع أكثر إلتفاتك حنيناً عندما يتنفس قلبكَ رائحة عطري المفضل ” PINK INCENSE” فالعطور قاتلة تطرحنا قتلى للحنين
مع رائحة العطر ستتذكر إبتسامتي الطفولية عندما أردد” إنّهُ لأنثى حالمة فقط ..من لاتحلم لاتستحق الحياة”
ستلتفتْ وتحترق وتتوجع ..وتتعثر بي في كل تفاصيلك ، سيجدونني بشرود ذهنك ببحة صوتك وذبول عيناك لن تتخطاني لأني أحببتكَ بكل قواي..فالأنثى التي تضحي منْ أجل شغفها لاتُنسى
فالنسيانُ لايستطيع إقتلاع أنثى إستثنائية تجذرتْ بعروق القلب..
فكيفَ لقلبكَ أنْ ينسى الأنثى التي تعيش لحظتها ببساطة وتتحدى ظروفها بإبتسامة .
ستذكرني كل يوم بذات الشوق واللهفة
لاتستطيع نساء الكون أنْ تُعيدَ لكَ الجنون ذاتهُ..
هل تستطيع إحتواء صمتك وتشاركك السكون؟!
هل تستطيع أن تفهم ضحكتك الباهتة من دوني؟!
هل تستطيع استيعاب متى وكيف ولماذا تبكي شوقاً كطفلٍ على أمه ؟!
هل تستطيع أنْ تفهمَ أحلامكَ عندما تدق الساعة الثالثة فجراً بتوقيت الشوق ؟!
منْ ستجمعُ بعثرتكَ !
منْ ستعيدُ ترتيبَ قلبكَ !
منْ ستحتوي أخطاءك !
منْ ستحبكَ كما أنت !
منْ ستكون صديقةَ عقلكَ ومجنونة قلبكَ !
للأسف حياتكَ باهتة من دوني .. إنّها فوضى عارمة بلا نبض بلا روح بلا أنفاس !
مايتعبنا أنا وأنت تعايشنا مع مايُتاح وليس مع ما ترغبهُ أرواحنا فالحياة الباردة هي موت الإحساس !
أتدري لماذا ؟!
“لأني بحياتك الحياة ”
ولأنكَ تعني لي أكثر من ذلكَ بألف مرة.
بقلمي الدافىء:
م.شهد الناصر