جاسم الحمر يكتب: حمزة وعجائبه السبع
على مدار أسبوع كامل توافدت أعداد كبيرة من المواطنين إلى منطقة الخالدية قاصدين مركز الإبداع اللغوي بالجمعية الثقافية النسائية، طوابير بشرية من رجال ونساء تنتظر بشكل منظم جميعهم جاءوا من أجل هدف واحد هو الحصول على (الموسوعة الإملائية) ذات الأجزاء السبعة للمعلم والباحث في اللغة العربية أ.حمزة الخياط.
المواطن حمزة الخياط المربي الفاضل لم يقف مكتوف الأيدي أمام ما يشاهده من قصور في مناهج اللغة العربية للمرحلة الابتدائية، حيث يعاني منها الطلاب وأولياء الأمور في تدريس أبنائهم في المنازل بل يدفعون أموالا طائلة فوق طاقتهم لإحضار المدرسين الخصوصيين لتدريس أبنائهم المناهج التي عجزوا عن فهمها.
لخص لنا الأستاذ حمزة جل خبرته وبحثه اللغوي في سبعة أجزاء جميلة فأصبحت كعجائب الدنيا السبع يسعى الناس لمشاهدتها، والحديث عنها أخذ حيزا كبيرا في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لأنها أعجوبة لتعليم أبنائنا اللغة العربية وقد تركز اهتمامه في تأليف الموسوعة على أساس انه في هذا العمر يحتاج الطفل إلى طريقة التسلية واللعب وهي أسهل وسيلة لإيصال المعلومات للمرحلة الابتدائية.
لماذا لا تستعين وزارة التربية بالأستاذ حمزة لإعادة تقييم مناهج اللغة العربية وما يسمى بمنهج الكفايات؟! هنالك بعض المسؤولين يحاربون أي فكرة خصوصا إذا أحسوا بأنها ناجحة لأنهم لا يحبون الأضواء إلا لأنفسهم. برأيكم بعدما شاهدتموه هل يمكن أن نجزم بأن أفكار وفكر وأسلوب حمزة الخياط رفضت أو لم ينظر فيها من الأساس!
لماذا نستورد المناهج من الخارج ولا نستعين بمواطن كويتي قلبه على تعليم اللغة العربية لأبنائنا بينما تستعين به الدول الخليجية حولنا للاستفادة بخبرة الأستاذ حمزة؟!
هو لم يطلب منصبا ووجاهة بل كل ما يحتاج إليه هو الثقة والدعم المباشر لاحتضان مبادرته وطباعة نسخ لتوزيعها مجانا، وهذا بالفعل تم بدعم من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك مشكورا على هذا الدعم في مكانه الصحيح.
ما تم توزيعه 74 ألف نسخة من موسوعة وستتم طباعة وبيع نسخ أخرى بشكل جديد وبسعر رمزي في معرض الكويت للكتاب القادم.
أتمنى ألا يقف الأمر فقط على تكريم ودعم الأستاذ حمزة بل أدخلوا أفكاره في المناهج وليساهم في تطوير مناهج اللغة العربية، هذا خير تكريم له.
لا حاجة لدروع وصور تذكارية ولا حتى تسمية مجمع كامل للغة العربية أو جائزة باسم الأستاذ حمزة الخياط لأن الأهم الاستفادة العملية من الموسوعة الإملائية وغيرها فعليا في تطوير التعليم.
لدينا في كل مجال ومكان (حمزة) لم يأخذ فرصته.. سيكونون سعداء وان جاءت بعض الفرص متأخرة.
شكراً أستاذ حمزة الخياط وننتظر جديدكم القادم.. كتاب (تعلم الهمزة من حمزة).