أزياء <<التطبيقي>> كتب قيس الأسطى 

كتب : قيس الأسطى 

الحدث: عرض أزياء، الموقع: كلية التربية الأساسية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.

هذا هو الحدث الذي أشعل صفحات المقالات بالصحف، وولع مواقع التواصل الاجتماعي، وأخرج بعض نواب الأمة عن صمتهم، والأهم أن معظم التقارير تفيد بأنه أغضب خباز قطعة 13 بالرميثية!

هذا الحدث أثبت أن بعضنا «ما عنده شغل».. هنا لا أقلل من الحدث، لكنني أبقيه في إطاره الطبيعي، هناك من يعتقد أن ما حدث خروج على الدين، الوزير المعني وعد بإجراء تحقيق لمعرفة أوجه القصور، وستتخذ إجراءات لمنع حصول الامر مستقبلاً، ونقطة على السطر.

للنواب تحديداً أقول: هناك أمور عدة يفرضها علينا الدين، منع السرقات والتصدي للشبهات وإجراء التحقيقات، لماذا لا يتحدث معظمهم عن المناقصات؟ لماذا نحس دائما انهم ربما مكبلون باتفاقات مع متنفذين وقوى خارقة من وراء الستار تدير جميع المؤسسات؟

اغلب نوابنا لديهم الشجاعة، وبعضهم كشّر عن أنيابه، لكن فقط على عرض أزياء لطالبات، ماذا عن الرياضة؟ ولماذا لم نعد ننظم أجمل الدورات؟ ماذا عن المسرح؟ وأين أجمل المسرحيات؟

ماذا أنتم فاعلون بموضوع تنويع مصادر الدخل يا نواب الشعب؟ وهل لديكم مبادرات؟ أين دوركم في تخفيض الدورة المستندية لاحياء دور الهيئات والوزارات؟ أين كنتم عندما كتبنا عن المخالفات؟ لماذا لا يرفع احدكم الهاتف ليسأل هل لدينا معلومات؟ هم نواب لديهم القدرة على احياء الاستجوابات، ليست لدينا خصومة مع احد، لكن لدينا مسؤولية للحفاظ على أموال الدولة، وهم كنواب يفترض أن يكون معظمهم في مقدمة الصفوف، ام ان دورهم محصور باللف على الوزارات لإنجاز المعاملات.

نوابنا الكرام يا من «صبيتوا جام غضبكم» على وزير التربية ومسؤولي التطبيقي، نعلم أنكم حريصون على الدين، وعلى أعراض البنات، لكن فاتكم ان تعلموا ان الحفل حضره امهات، ولم يكن هناك رقص ولا أي شيء مما زعم بعضكم، فمباني التطبيقي محترمة، ومن يدخلها أناس محترمون. عودوا لمعاملاتكم، واتركوا عنكم الخطابات، او ألقوها دفاعاً عن مال مستباح يوزع عن طريق المناقصات، اذا كان هناك خطأ فيعالج بعيداً عن الأضواء، فالهيئة بها رجال ونساء لا يريدون الدخول في مهاترات.

فهل وصلت الرسالة؟!.. آمل ذلك.