استاذا جامعة الكويت .. د.حسين حاجي ود.محمود الهاشمي يسردان تجاربتهما في سنوات الابتعاث
اقامت الجمعية الخليجية للأعلام مساء يوم أمس الاحد الـ 17 من شهر نوفمبر الجاري 2018 وعند تمام الساعة الـ2 ظهرا بتوقيت واشنطن العاشرة مساء بتوقيت مكة المكرمة لقائها الالكتروني السادس عبر الاتصال المباشرة (اون لاين) عبر منصة ZOOM US على الشبكة العنكبوتية “الانترنت” وبدا مدير اللقاء الدكتور اسامة البشري من مدينة ” جاكسونفيل Jacksonville ” في ولاية فلوريدا الامريكية مرحبا بالحاضرين عبر التواصل المباشر ، وعرف موجزا بموضوع اللقاء المعنون بـ” تجربة الابتعاث الفرص والتحديات” ، ثم ادلى عضو الجمعية طالب الدكتوراه احمد القرني من واشنطن العاصمة بتعريف للجمعية واهدافها وأوضح انها جمعية اجتماعية ثقافية منوعه تهدف إلى جمع الأفكار، وتجميع المختصين وطلاب الاعلام بدات بفكرة مجموعة “واتساب” كانت على هامش مؤتمر علمي يعنى بالأعلام في العام 2017 ثم تحولت لتصبح جمعية فكرية ثقافية اجتماعية تربط بين عدد كبير من المختصين في الاعلام والاتصال في دول الخليج ، وأشار إلى أن الجمعية تحرص أيضا على إيجاد ترابط بين الأعضاء على مستوى الأفكار والأشخاص والأبحاث أو الخدمات أحيانا مما يعمل على لم الشمل وجمع الشتات ، وبّين القرني أن لهم لقاء شهري يستضيفون خلاله ضيف يتحدث عن أي جانب سواء علمي أو اجتماعي أو ثقافي
وفي لقاء الامس اسرد الزملاء الأكاديميين من الكويت الدكتور حسين حجي ومواطنه الدكتور محمود الهاشمي من جامعة الكويت، من الرياض الدكتور عدنان شريفي من جامعة الملك سعود تجربتهما مع الابتعاث
حيث أكد أولا الأستاذ المساعد في قسم الاعلام بجامعة الكويت الحاصل على الدكتوراة من جامعة “كنساسKU ” الدكتور حسين حاجي الطالب الخليجي عندما يصل إلى بلد الابتعاث في الماضي كان يجد بعض التحديات التي قد تؤثر عليه في مسيرته التعليمية، وقال ” تمنيت وجود مثل هذا القروب الجمعية الخليجية للأعلام عند وصولي إلى الولايات المتحدة لكانت فادتنا كثيرا ” ، مقترحا علي القائمين على الجمعية تسميتها ” الجمعية الخليجية للاكاديميين الإعلاميين ” أو مسمى يتضمن هذا المسمى وتأخذ صفة رسمية
وتحدث حاجي عن تجربته الثرية خلال مراحل تعليمة في الولايات المتحدة وقال ” على طالب مرحلة البكالوريوس الاهتمام بالمعدل بشكل أساسي لانه مهم جدا في الحياة الاكاديمية وهو الفيصل بين أن تكمل مراحل الدراسة العليا أم لا ” مشيرا في الوقت نفسه إلى ان الاهتمام باللغة الإنجليزية وتعلمها بالشكل الصحيح واجادته يعد مفتاحا أساسيا في الدراسات العليا وقال ” مرحلة اللغة أهم وأول حاجز نفسي وتعليمي امام مواصلة التعليم في الولايات المتحدة الامريكية ، وأورد عدة نصائح في هذا الجانب وقال ” النصيحة الأولى التدريب على كيفية اجتاز التوفل الايلس ” كما طالب خلال النصيحة الثانية بضرورة عدم الاعتماد على معهد تعليم اللغة فقط بل يجب القراءة بشكل مكثف لان القراءة بالنسبة للغة مفتاح كل شيء ، ثم تبدا رحله البحث عن القبول للماجستير مطالبا القائمين على الجمعية بضرورة تخصيص جزء من برامجهم في افادة الطلاب
وقال ” مرحلة الماجستير مرحلة مهمه في التأهيل لمرحلة القبول لمرحلة الدكتورة وهي مرحلة بسيطة وقصيره، لذلك الامريكان في جامعاتهم يعتمدون في القبول على اختيار الطلبة بإنجازاتهم في مرحلة الماجستير وتعاملهم مع منهجية البحث لذلك يفضل أن تكون عند دكتور يعتمد على هذا الجانب وان صعبت المرحلة معه والحرص على المشاركة في المؤتمرات
أما مرحلة الدكتوراة فقد قال عنها الحاجي انها مرحلة جميله ومتعبه في نفس الوقت، وسهولتها في قله المحاضرات لكنها تركز على البحث والاطلاع والتدريب عمليا سواء بالمشاركة في القاء المحاضرات، اما الصعوبة فيها فأنها تجعل الطالب تحت ضغط نفسي رهيب، وعليه أن يواجه هذا الضغط بالكفاح والمثابرة والسعي لتحقيق هدفه
ثم تحدث عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود من الرياض الدكتور عدنان شفي عن تجربه متنميا في بدايتها ان تكون الجمعية موجودة اثناء دراسته على غرار ما ذهب اليه الدكتور حسين حاجي
وقال عن الدراسة انه مشوار طويله وجبل شاهق امام الدارس أو المبتعث، لكن خطوتك الأولى يجب ان تكون بثقة ومشوار الالف ميل يبدا بخطوة، وأكد ان الأهم لدى الدارس ان يكون لديه هدف ويسعى إلى تحقيقه حتى يتجاوز كل التحديات وأشار إلى ان هذا ينطبق على جميع مراحله الدراسة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه وقال ” عن بدايته أن اللغة لم تكون عائق امامي لأني درست في بعض المعاهد التجارية في المملكة ورغم ذلك واجهة في مرحلة اللغة تحديات كبيرة “
وأكد شريفي أن اللغه حاجز قد يستمر حتى مرحلتي الماجستير والدكتوراه وقال ” كلها مراحله وتمر بالعزم وقوة الإرادة وقد يتفوق الطالب العربي حتى على الطلبة الامريكان أنفسهم “
وقال شريفي أن انتقاله إلى الدراسة في مرحلة الماجستير كانت صدمة وأكد انه اذا كان الطالب لم يكن لديه هدف قوي وعزيمة قد يتعثر وكذلك ينتقل هذا الامر معك عند الانتقال إلى مرحلة الدكتوراه
وتحدث شريفي عن مرحلة الدراسة العليا وقال ” مرحلة الماجستير والدكتوراه هو فن البحث عن المعلومة أو صناعة المعلومة لإيصالها لجمهور المجال بعد بحث وتمحيص وتدقيق، وهذا مهارة تبدأ بها منذ بداية مرحلة الماجستير ولفت النظر إلى أن الطالب اما يكون أكاديمي أو في السلك الاعلام بأنواعه المختلفة
ثم ناقش الجميع الفرصة المتاحة للطلاب في كل مرحلة وقال الدكتور حسين حاجي: لو يعود الزمن لحرصت على انتاج بحث في كل مادة، والحمد الله انا عندي في الجانب العملي الكثير.
وشارك الدكتور محمود الهاشمي من الكويت عن تجربته في الابتعاث وبين أنه تحصل على بعثه إلى الولايات المتحدة وتخرج عام 1988 وقال ” ثم عدت واكملت الماجستير ثم الدكتوراه منذ عام 2001 وحتى الان يدرس في الجامعة، ووجه نصيحة للطلاب المبتعثين بضرورة أن يحدد هدفه من الان منذ اليوم الأول للبعثة وقال ” أن التعليم الان أصبح أكثر سهولة لتوفر التقنيات وطرق الحصول على المعلومة ” وقال لو عاد الزمن لبحثت عن تخصصات أخرى واعود وأستزيد واتعلم
ثم فتح باب النقاش للمشاركين وتنوعت أسئلتهم واختلف مداخلاتهم، منهم ما يركز على الجانب الأكاديمي بالبحث وتدريس الطلاب في الكليات والاقسام المتخصصة ومنها ما يدور حول الجانب العملي كالإنتاج وصناعة المحتوى والعمل مع المؤسسات الإعلامية الكبرى.