كتاب أكاديميا
سماح ابوجروه تكتب: التفكير النقدي
معظمنا ليس ما يمكن أن نكون عليه نحن أقل ،وبنظري نحن لدينا قدرة كبيرة لكن معظمها خامِل معظمها غير متطور و مُتَوَان ، إن التطور والتحسن والإنتعاش بالتفكير يشبه تماماً التطور في ممارسة كرة القدم او في لعب الساكسفون ، حيث أن من الصعب جداً أن يتم التطور والتحسن في ظل التقاعس والكسل وعدم الإستمرارية أو في ظل غياب بذرة حب التعلم .
التطور في التعليم يتمثل في صعود الدرج فهوا يحتاج إلى التدرج في التعلم والروِية والصبر فهوا عملية تدريجية تحتاج إلى هضبة من التعلم ليس من الممكن أن تصبح ذو فكر ناقد ببساطة حيث أن تغيير عادات الفكر هو مشروع طويل يحتاج إلى الصبر والإستمرار والممارسة .
بما أن التفكير النقدي يعتبر ضرورياً وخاصة للطلاب لأنهم بالنهاية يمثلون المستقبل حيث أن من واجب المعلمين رعاية النشء وإعتبارهم الحجر الأساس للمخرجات النظيفة ، والتفكير النقدي يعتبر من المهارات الحاسمة للحياة المعيشية ، والحل الأساسي لكي نرسخ فكرة التفكير النقدي هو أن يتم دمجها في الفصول الدراسية بشكل مكثف بعيداً عن التفكير التقليدي المتثمل في التلقين والحفظ .
حيث أن التفكير النقدي متمثل بالتفكير المستقل وبوضوح وبعقلانية ، وهو صياغة الأراء الخاصة وإستخلاص الإستنتاجات الخاصة بعيداً عن التأثيرات الخارجية ، فهو يتعلق بالإنفتاح على وجهات النظر والآراء الأخرى .
الإهتمام بالنشء هو بنظري الأساس لنجاح وتوسع التفكير النقدي في المجتمعات حيث انهم قابليين للتشكيل ويجب أن يتم تعليمهم أن من المقبول أن يتم التفكير خارج الصندوق ، ويجب أن يعلموا انه على الرغم من أهمية النتيجة النهائية ، إلا أن الطريق الذي يسلكونه للوصول إلى النهاية هو أكثر أهمية ، ويستطيعون بعد ذلك تطبيق هذا النهج على الفصول الجديدة والتحديات الجديدة وعلى حياتهم الخاصة والعامة .
جميع المجتمعات الناجحة تريد من النشء المشاركة في طرح الأسئلة وحل المشكلات لكشف المعنى ، وأن يأخذوا نظرة تحليلية للتعلم و أن يكونوا مفكرين و ناقدين .
بقلم سماح ابوجروه
طالبة في كلية القانون الكويتية العالمية