سلمى العازمي تكتب: دور العمل الانساني للكويت في توازن سياستها الخارجية
السياسة الدولية ( الخارجية) هي السلوك والانطباع الذي يعكسه افراد الدولة من صانعي القرار السياسي والوزراء وغيرهم عن دولتهم امام الدول الاخرى ، كما انها حصيلة من التفاعلات والتكاملات و الاندماجات المتواصلة بين كم هائل من المتغيرات والمؤثرات ، حيث يسعى فيها صناع القرار السياسي في الدول والحكومات الى استثمارها من اجل تحقيق اهداف ومصالح متفاوتة الاحجام ، فهي بدورها تُعد مدخلاً وباباً لمجالات اخرى منها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها ، وكان سلوك ” الكويت ” في تعاملها مع الدول الاخرى يتصف بالكثير من الصفات منها : النضج ، الرشد ، الاحترام ، الحيادية ، الدبلوماسية ، و عدم الانفعال المُتسارع بإتخاذ القرارات ، بالاضافة الى ان لها الكثير من الاعمال الانسانية والخيرية العطائية التي ساهمت من خلالها بأن تصنع “توازناً ركيزاً” في سياستها الخارجية ، والحفاظ على صورتها المُشرفة المُنطبعة عند الدول عنها ، كما ان العمل الانساني يعد من ملامح ” القوة الناعمة ” التي تعبر عن قوة الدولة الدبلوماسية وعلاقتها الدولية المميزة واعلامها الموجه ومساعد