جامعة الكويت

عماد خورشيد خلال لقاء القائمة الاسلامية: الكثافة الطلابية سبب تدني تصنيف جامعة الكويت عالمياً

أكد استاذ الهندسة الميكانيكية في كلية الهندسة والبترول في جامعة الكويت الدكتور عماد خورشيد أن سبب تدني تصنيف جامعة الكويت في الترتيب العالمي يرجع الى الكثافة الطلابية التي تفوق الطاقة الاستيعابية للجامعة، مبينا ان التقييم العالمي للجامعات يعتمد على عدة معايير واشتراطات يجب ان تتوفر للحصول على مرتبة جيدة في التصنيف.

وقال خورشيد، في الندوة التي اقامتها القائمة الاسلامية بجامعة الكويت، تحت عنوان «مستوى جامعة الكويت وسوق العمل» اول من امس في الدسمة «ان جامعة الكويت هي الجامعة الحكومية الوحيدة منذ عام 1966 الى اليوم، الاعداد التي كانت فيها منذ بدايتها مناسبة لحجم طاقتها الاستيعابية حتى 2010، حيث زادت اعداد الطلبة فيها بشكل كبير».

اضاف «لا يوجد منافس لجامعة الكويت محليا سوى الجامعات الخاصة، فيما دخلت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي على خط المنافسة من خلال برامج البكالوريوس، ولكن برامجها ناشئة»، مبينا ان «الحديث كثر حول تراجع تصنيف جامعة الكويت حيث كان في 2012 ترتيبها 601 على العالم وبدأ يتراجع، وقد توقعنا هذا التراجع، وانا منذ ان توليت منصب نائب مدير الجامعة للتخطيط في 2010 بدأت الازمة، حيث كان عدد طلبة الجامعة 25 الف طالب، ونقبل كل سنة 3000، لكن بدأت الازمة عندما تقدم للجامعة 9 آلاف طالب».

واشار إلى ان «اسباب عدم استعداد الجامعة لقبول هذا العدد الكبير من الطلبة هو المباني الموزعة على خمس مناطق، ولكن كانت الجامعة قادرة على تحمل الوضع الذي هي فيه ولكن عندما يتم تغيير نظام الثانوي مع بداية انطلاق الجامعات الخاصة في 2004، حيث واجهت تحديات كبيرة لعدم وجود طلبة فيها ومع تغيير نظام الثانوي زادت نسبة النجاح من 60 الى 80 في المئة، وما علاقته بالجامعات الخاصة انا لا اعلم ولكن هذا الواقع».

و تابع «عندما زادت اعداد النجاح في الثانوية العامة اعلنت الجامعة انها غير قادرة على استيعاب هذا العدد، فيما كان المستفيد من زيادة الاعداد الجامعات الخاصة. أما المشكلة التي تعانيها الجامعة اليوم فهي زيادة عدد الطلبة بما يفوق 40 في المئة عن طاقتها الاستيعابية،وعندما رفضنا في السابق زيادة عدد القبول هدد عدد من النواب في مجلس الامة باستجواب رئيس الوزراء آنذاك». ولفت الى ان هناك سوء تخطيط حكومي فالجامعة اصبحت «حمال الأسية» وبعد قبول هذه الاعداد تراجع التصنيف والكل يلوم الجامعة حيث تراجع التصنيف في عام 2015 الى 701 فهناك امور ليست بيد الجامعة من معايير التصنيف ومنها نسبة الطلبة للأساتذة ونسبة الطلبة الاجانب وعدد الابحاث وهذا كله مرتبط بوقت و يحتاج الى البناء و بعد عدة سنوات تتضح نتائجه وفي هذه السنة هبط التصنيف الى 801 الى 1000 وهذا متوقع.

وأوضح خورشيد أن هناك عوامل جديدة دخلت علينا لم نستطع أن تعامل معها ومنها زيادة عدد الطلبة وتخفيض الميزانيات حيث قلصت ميزانية الابحاث في العام الماضي لتصل الى 800 ألف دينار حيث كانت في السابق تبلغ اربعة ملايين دينار والابحاث جزء اساسي من التصنيف.

الراي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock