كتاب أكاديميا

أ. احمد الرشيدي يكتب: ما هو إنترنت الأشياء (Internet of Things)؟

الناس في جميع أنحاء العالم يتصلون بالإنترنت للحصول على المعلومات، وللتواصل مع الآخرين، ولمزاولة الأعمال تجارية. ولكن ليس البشر وحدهم الذين يستخدمون الإنترنت: فهناك كائنات أخرى استخدمته أيضا، ولعلك سمعت بما يسمى انترنت الأشياء (IoT). الجميع يتحدث عنه وانه سيغير العالم!

إنترنت الأشياء أصبح يسترعي اهتماماً متزايدا بين عمالقة التكنولوجيا ومجتمعات الأعمال، ولعلك تتساءل: ما

هو إنترنت الأشياء أو ما الذي يعنيه؟

هذا المفهوم ليس فقط لديه القدرة على التأثير في الكيفية التي نعيش بها حياتنا، ولكن أيضا يؤثر في الكيفية التي نؤدي بها أعمالنا. لنقل مثلا أن سيارتك الآن يمكنها الوصول إلى جدول مهامك اليومية ويمكنها بالفعل أن تعرف أفضل الطرق التي يجب أن تسلكها للحاق باجتماعك القادم؟ وإذا كان هناك ازدحام في حركة المرور قد ترسل السيارة رسالة نصية للآخرين لإخطارهم بأنك قد تتأخر عن موعدك المبرم معهم بسبب الازدحام في حركة المرور، فهناك في العالم أكثر من 12 مليار جهاز عبر الشبكة، وهو ما يعرف “بالأشياء الذكية”، وقد اتجهت الشركات المبتكرة إلى تبني إنترنت الأشياء وتقنياتها في عمليات إعادة التفكير في منتجاتها وخدماتها وإعادة تعريف علاقاتها مع العملاء والموظفين والشركاء.

ما هو إنترنت الأشياء (IoT)؟

 لقد بدأت الإنترنت بفكرة بسيطة – وهي ربط أجهزة الكمبيوتر معا لتبادل البيانات بطرق مختلفة، وبدأ الناس منذ تلك البداية المتواضعة في ربط المزيد من الأجهزة بالإنترنت، وهذا هو أساس مصطلح إنترنت الأشياء (IOT)، وإنترنت الأشياء يساهم في توسيع دائرة الاتصال بالإنترنت إلى أبعد من الأجهزة التقليدية مثل أجهزة الكمبيوتر المكتبية والمحمولة، والهواتف الذكية والأقراص إلى شبكة واسعة من الأشياء اليومية التي تستخدم التكنولوجيا المضافة إليها للتواصل والتفاعل مع البيئة الخارجية، وكل ذلك عن طريق شبكة الإنترنت. انها الشبكات المشتركة بين الأجهزة المادية (“الأجهزة المتصلة” و “الأجهزة الذكية”) التي تساعد هذه الكائنات في جمع وتبادل البيانات.

أجهزة إنترنت الأشياء

“الشيء” في إنترنت الأشياء يمكن أن يكون أي كائن يحتوي على قوة الحوسبة المطلوبة والاتصال بالإنترنت، والقدرة على جمع ونقل البيانات عبر شبكة دون مساعدة أو تدخل يدوي، والتكنولوجيا المضمنة في الأشياء تساعدها على التفاعل مع حالتها الداخلية أو البيئة الخارجية، مما يؤثر بدوره على القرارات التي تقوم باتخاذها.

والحقيقة هي أن إنترنت الأشياء (IoT) تهيء فرص لا نهاية لها _تقريبا_ للاتصالات التي تجري، وكثير منها لا يمكننا حتى التفكير أو فهم كامل لأثره، ومع مرور الوقت فإن أفضل ما يمكننا القيام به هو تثقيف أنفسنا على التقنيات المختلفة لإنترنت الأشياء ومواصلة التجارب في التكنولوجيا الحديثة .

 إعداد|  احمد عليان الرشيدي

عضو هيئة تدريب

  المعهد العالي للخدمات الإدارية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock