كتاب أكاديميا

هاشمية الهاشمي تكتب: لمن تعود الملكية !!

    صانت الشريعة الإسلامية والقوانين الدولية حقوق الإنسان وحق التملك الفردي ، كما اهتمت بملكية الدولة من المال والعقار ، عندما يعود ريعه لصندوق بيت المال والذي بدوره يتم تشغيل بعض الشركات والمصانع والدوائر الحكومية وغيرها ، فهي لمصلحة عموم المواطنين دون اختصاص فرد ما ..علما بأن هناك مذاهب فقهية ونصوص شرعية تحكم التميز في الملكية العامة والخاصة .فالملكية هي حيازة الإنسان للمال أو الأشياء بالإضافة الى كافة المزايا وجميع الحقوق والمنافع ، وهي ليست مقصورة على المال فقط .. هناك العقار والشركات التجارية والمشاركة الجماعية في المؤسسات ودور العلم والأراضي الزراعية المنتجة ..فقوانين الملكية تحفظ حقوق الغير وتمنع التصرف في غير ماله دون توكيل أو من ينوب عنه .السندات المالية والوثائق التجارية والمالية هي التي تحمل بيانات المالك الحقيقي من خلال وثيقة رسمية معتمدة من عدة جهات حسب اختصاص الملكية ..ومن الأهمية أن تكون تلك الوثائق تعتمد لدى جهات حكومية هامة وتدون في مستندات رسمية وتستغرق فترة العمل أياما وينتهي بوثيقة رسمية ، ومن ثم يتبعه قسط شهري لأكثر من عشرون عاما لدى بنك الإئتمان ، فمدة الدفع طويلة الأجل .. زهيدة المبلغ .هناك ملكية مشتركة بين الزوجين في البيت الحكومي وفي نظام ” أرض وقرض ” ويخصم قسط البيت الشهري من راتب الزوج والزوجة ، ومن رأي الخاص بذلك هو خاطئ ، فقد تفشل بعض الأسر في استمرارية الحياة الزوجية بينهما ، ويبقى القسط الشهري الذي يخصم من راتب الزوجة مستمرا مما يسبب لها بعض المضايقات النفسية ، ومن حقها الشرعي بأن يسترجع لها جميع ما خصم منها بعد طلاقها ، في حال تركها لبيت الزوجية .ففي بعض الدول الغربية حيث المساحات الشاسعة ، تعرض الأراضي علنا للبيع دون قيد أو شرط لربما طبقت مبدأ المساواة إفتقارا للمادة الورقية فقط .أما في أغلب الدول العربية والخليجية خاصة هناك بعض القوانين التي تركز على تملك العقار، وتمنع التملك المؤقت والدائم لغيرالمواطن ، فحرية التملك الشرعية هي بتصرف القوانين ، وبما ينفع الناس جميعا ..الإنسان بطبعه يتملك الأشياء .. وماذا لو تملك الإنسان وسيطر عليه ” الشعور الخفي ” كالغضب أو الحزن أو التهجم على الآخرين بالضرب أو السباب ، أويكون أسيرا لشعور الوسواس والهواجس ، فهو شعور سيئ وفقدان لصفة الصبر ..قال تعالى في سورة المعارج :” ان الإنسان خلق هلوعا ، إذا مسه الشر جزوعا ، وإذا مسه الخير منوعا “وهناك صفة أخرى للتملك وهي ” حب التملك عاطفيا ” .. فهي التودد والتقرب والشعور الصادق ، فإذا وضعنا شرحا سيكولوجيا ومزجنا الشرح بالتفسير فسوف يكون شعور التملك من طبيعة الإنسان ، والبعض يفسر حب التملك بالأنانية المثيرة لإستفزاز الآخرين .كل إنسان له ملكية خاصة به .. فالطفل عندما تهديه شيئا ما ، يتملكه ويحفظه في مكان ما بعيدا عن الأبصار ، بدافع الملكية الخاصة .. يالروعة الطفل عندما يكون جل اهتمامه ” أشياء ” يعتني بها ، ثمينة بنظره ، يصنع الأمل لنفسه ..هي الملكية لا شيئا آخر …بقلم : هاشمية الهاشميEmail : [email protected] : @H_ALHASHEMMI


займ на карту быстро

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock