كتاب أكاديميا

سالم الواوان يكتب: كرسي “التربية” مفسدة الوزراء

  مشكلة وزارة التربية انها في حالة التوزير تتم الاستعانة بأكاديميين اصلاحيين لكن ما ان يجلس الوزير على مقعده وبعد بضعه اشهر يتذوق حلاوة الكرسي والامتيازات الوزارية ونشوة عدسات التصوير والشو الاعلامي ويبدأ يتغير ويتخلى عن الافكار والاراء الاصلاحية التي كان يؤمن بها عن تطوير التعليم، ويكون كله همه الحفاظ على الكرسي الوزاري، وهنا تبدأ المشكلات فهو يحاول ارضاء الجميع، سواء النواب او المتنفذين في الوزارة والمؤسسات التعليمية التابعة لها.لذلك وزارة التربية لا تحتاج الى فلسفة وليست مهمة مستحيلة، انما بحاجة الى وزير زاهد بالمناصب، لا تغريه حلاوة الكرسي، وايضا لا يرتجف امام تهديد نائب او اعتصام نقابة او خبر في صحيفة.وزارة التربية تعاني من تخبط وتدخل في الصلاحيات، وهيمنة التيارات الاسلامية واصحاب المنافع الشخصانية، وامام هذه المعضلة تحتاج لوزير لا يتراجع او يخضع امام التهديدات او المساءلة »السياسية« اذا كان قادما للاصلاح وغير محسوب عن طرف.هل يعقل ان الامر الى أن وزير التربية لا يستطيع محاسبة دكتور في الجامعة يتغيب عن محاضرات الطلبة مرات عدة او انه يتخذ قرارا في تعيين شخص لمناصب خارجية او نقل مسؤول يرى فيه الاصلاح.بالمختصر المفيد الوزارة تريد وزيرا يفصل العمل السياسي عن التعليم، ويوظف الموازنة في بناء وتطوير المؤسسات التربوية حتى يستطيع التغلب عن عمليات الغش والشهادات المضروبة التي اصبحت تهدد مستقبل التعليم اكثر مما هو منحدر.ولماذا يعتمد دائما تعيين وزير للتربية عبر المحاصصة، او كونه محسوبا على طرف او هو امير التجارة، او جناح الشيوخ؟ ولماذا لا يكون وزيرا متخصصا لا يخضع للحسابات السياسية وتكون مهمته الاصلاح وليس للتنفيع والتشبث بالكرسي الوزاري؟


займ на карту быстро

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock