طلبة الجامعة يطلبون مساواتهم بـ«جهات التعليم» في عطلة الربيع
على الرغم من أن بعض الاختبارات النهائية التي خاضها طلبة جامعة الكويت انتهت في بداية يناير الماضي، لتأتي مرحلة رصد درجاتهم، فإنه لم تمضِ أيام معدودة حتى بدأت الدراسة في جامعة الكويت، ولم يأخذ الطلبة القسط الكافي من الراحة، الأمر الذي دفع العديد من الطلبة للمطالبة بمساواتهم بمؤسسات التعليم الأخرى في الكويت.
وأكد مجموعة من الطلبة الدارسين بجامعة الكويت أن قصر العطلة الربيعية، التي تأتي بمثابة راحة واستجمام بعد الاختبارات النهائية، لا يرضي البعض من الطلاب، وذلك لضيق الوقت الذي يحتاج إليه الطالب للاستعداد للفصل الدراسي الجديد، لافتين إلى أن العديد منهم يحتاج إلى مدة أطول من الراحة، للسفر خارج البلاد، أو التنزه في الأجواء الربيعية داخل دولة الكويت، أو للراحة الكافية بعد فصل دراسي واختبارات نهائية.
التقينا بعدداً من طلبة جامعة الكويت، وناقشت معهم موضوع عطلة الربيع وقصر مدتها… وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، قال الطالب على العوضي إن عدم مساواة طلبة الجامعة في طول مدة عطلة الربيع، ببعض المؤسسات التعليمية في الكويت التي توفر وقتاً أطول للراحة، يظلم الطالب في جامعة الكويت، مشيرا إلى ان العديد من الطلبة يحتاجون إلى وقت أطول للراحة، بعد الفصول الدراسية المكثفة طوال العام، وأن عدم إطالة عطلة الربيع قد يؤثر على جهود الطلبة في منتصف الفصل الدراسي، وذلك لعدم أخذ وقت كافٍ من الراحة في مدة العطلة الربيعية، كما أن هذه الفترة تشمل الاحتفالات بالاعياد الوطنية ويجب أن تكون فترة راحة للطلبة.
وعلى النقيض من ذلك يرى الطالب أحمد الأنصاري أن ذلك الأمر، رغم استياء الطلبة منه، قد ينعكس بالإيجاب في عدة جوانب، ويكون لمصلحة الطالب، إذ لا ازدحام مروري عند الذهاب إلى الجامعة، وتكون الطرق انسيابية جدا ولا تعرقل في حركة السير، لافتا إلى أن في ذلك الوقت تعطل البعض من المؤسسات التعليمية في دولة الكويت، مما يتيح للطلبة الوصول دون وجود اختناقات مرورية.
وقال الطالب بدر البلوشي إن مدة «إجازة الربيع» التي لا تتصادف مع فصل الربيع في جامعة الكويت قصيرة جدا، ولا تتماشى مع ظروف الطالب الاجتماعية، ولا الأسرية التي تتحتم في الذهاب إلى المخيمات الربيعية والتنزة مع الاسرة، أو ظروف السفر التي تعرقلها مدة العطلة الربيعية، والتي تؤثر سلبا، من الجانب المعنوي والنفسي لدى الطالب، ويجب ان يكون هناك مراعاة لطلبة الجامعة، من حيث توفير أطول فترة من الراحة، لنمنع حالات التذمر الطلابية التي تضج بها أرجاء كليات الجامعة.
وقالت الطالبة هديل خالد إنه لابد من إطالة مدة العطلة في مثل هذه الأجواء الربيعية، والأجواء الوطنية والاحتفالية، التي تشهدها دولة الكويت في كل عام، وتحديدا في شهر فبراير، حيث يصعب على الطلبة المشاركة بها، وذلك بسبب الارتباطات الدراسية في هذا الشهر.
وأوضحت هديل أن اطالة مدة الاجازة الربيعية قد تؤهل الطالب الجامعي تأهيلاً جيداً في الفصل الدراسي التالي لها، ليعاود نشاطه الدراسي بعد إجازة طويلة في الأجواء الجميلة والمنعشة التي تواكب الاحتفالات الوطنية.
aljardia