المباني الإدارية في مدينة صباح السالم الجامعية تحصد جائزة ” المعهد الأمريكي للمعماريين”
أعلن البرنامج الإنشائي بجامعة الكويت عن فوز مشروع المباني الإدارية الجديدة في مدينة صباح السالم الجامعية، بجائزة المعهد الأمريكي للمعماريين في الشرق الأوسط (AIA) ، والذي يعد من أكبر الهيئات العالمية المعنية بالهندسية المعمارية، وقد أقيمت فعاليات حفل توزيع الجوائز ضمن مؤتمر نهاية 2017 للمعهد في الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة ، وذلك بحضور نخبة من القياديين في مجال البناء والتصميم والمعماري.
ويهدف المؤتمر إلى دفع الحوار والنقاش بين المهندسين المعماريين والمجتمع حول الإستدامة والإبتكار و التكنولوجيا ، إلى جانب تكريم المشروعات التي تميزت في تصميمها المعماري والداخلي، كذلك مشروعات التصميم الحضاري والمشاريع قيد البناء.
وفي هذا الصدد قال مدير البرنامج الإنشائي بجامعة الكويت د. قتيبة عبدالرزاق رزوقي : “نحن فخورين بفوز المشروع بجائزة المعهد الأمريكي للمعماريين في الشرق الأوسط (AIA) ، حيث أن فوز هذا المشروع العملاق بالعديد من الجوائز العالمية وترشيحه ضمن أكبر المشاريع الدولية بتقييم من أبرز لجان التحكيم العالمية يبرهن على مكانة الكويت الاقليمية في ريادة المشاريع الكبرى، مشيراً إلى أن مشروع المباني الإدارية تميز عين غيره من المشاريع المقدمة بتحقيق الإستغلال الأمثل للمساحات الداخلية ، بجانب واجهات التظليل المميزة بأشكالها المتنوعة والتي تمزج بين الأصالة والحداثة، كما نجح التصميم في تحقيق وإظهار نهج مبتكرة لتنظيم وتوظيف العناصر الإدارية والتعليمية المتنوعة والمطلوبة في المرافق التعليمية، مع إيجاد حلول إبداعية للاستجابة لمتطلبات المشروع العديدة والمختلفة.
وفي إطار متصل أوضح مساعد مدير البرنامج الإنشائي للتصميم والمتابعة د. محمد صادق أن فوز مشروع المباني الإدارية الجديدة في مدينة صباح السالم الجامعية بجائزة المعهد الأمريكي للمعماريين في الشرق الأوسط (AIA) يضاف إلى رصيد التميز الذي يمتلكه الحرم الجامعي الجديد بالشدادية ، حيث تبرز مجموعة المباني الإدارية الهوية الأكاديمية والإجتماعية للحرم وهو بمثابة القلب النابض له، معتبراً أن هذا الإنجاز يحسب في أحد جوانبه للجهود المشتركة التي بذلتها فرق التصميم في جامعة الكويت، والعمل المشترك الذي سادته روح الإتقان في خطوات العمل المتعاقبة بين تلك الفرق من جهة والمصممين والإستشاريين من جهة أخرى.
وقد قام المكتب العربي، المكتب الكويتي الاسشتاري الرائد في المنطقة، بتصميم المشروع بالتآلف مع مكتب SOM، حيث أفاد المهندس طارق شعيب الرئيس التنفيذي للمكتب العربي بان الأهداف الأساسية لتصميم هذا الصرح المركزي تكمن في خلق لغة معمارية موحدة لسبعة مبان مختلفة، لكل منهم برنامج متطلبات خاص، وبتصاميم حديثة استلهمت من العمارة المحلية والعربية، ذلك إلى جانب تعيين أحدث التقنيات للتخفيف من آثار المناخ الصحراوي القاسي في الكويت، وبطرق مبتكرة للحد من عوامل الطقس قدر المستطاع، حيث تقوم التصميمات الشريطية للواجهات بالتحكم في أشعة الشمس المباشرة على المباني وكذلك المناطق والممرات الفاصلة الخارجية، مما سيسمح لتلك المساحات أن تكون أكثر راحة للتجول وأن تقوم بتعزيز التفاعل الاجتماعي بين الطلاب، كما ستخلق الهياكل الشريطية المتباينة تصميما بصريا خلابا من الظل والنور، وتحت مفهوم “ظلال من المعرفة” تم تصميم هياكل التظليل على الواجهات بنماذج متكررة من فن الخط العربي، وبكتابات من القرآن الكريم عن العلم والمعرفة، كذلك بمقولات شهيرة لأكبر الشخصيات التاريخية العربية”.
وأضاف بأن مبنى اللؤلؤة الجديد يعد نقطة محورية لهذا المشروع، والذي صمم بنهج معماري مميز ليضم القاعة الرئيسية للحرم الجامعي، والتي خصصت لإقامة حفلات التخرج والعروض الفنية الكبيرة وغيرها من المناسبات ذات الصلة والأهمية، حيث تحيط بهيكل اللؤلؤة البيضاوي كافة المباني الأخرى بالمشروع لإبراز الهدف المركزي الذي ترمز إليه وهو وصول الطلبة إلى نقطة النهاية لانطلاقة جديدة في عالم العمل.
ومن الجدير بالذكر أن كلفة المشروع التقديرية تصل إلى 174 مليونا و117 ألف دينار، حيث أنه يضم تشييد 7 مباني موحدة التصميم تقع على مساحة تبلغ 270.000 ألف متر مربع تقريبا، والتي تشمل مبنى المكتبة الجامعية المركزية الضخمة، وبرج الإدارة المركزية، والمسجد كبير، ومركز للمؤتمرات، إلى جانب المركز الثقافي والإعلامي للزوار، مع الحدائق الواقعة بمنطقة الوصول والترحيب.