القمة والقيمة والقامة | بقلم الشيخة حصة الحمود الصباح
دائماً وأبداً يذكر التاريخ القادة العظماء الذين أثروا الإنسانية بمواقفهم النبيلة التى تخلو من شوائب المصالح يذكرهم التاريخ بكل تقدير وإجلال وينحنى لهاماتهم المرتفعة العالية بعلو الهمم وعزائم الصبر وحكمة الدهر ، كيف ينسى التاريخ من يصنعونه بإرادة صلبة وصبر تنوء عن حمله الجبال .أخط هذه الكلمات التى تكتب نفسها قبل أن أكتبها لكى تعبر عن حبنا نحن أهل الكويت لوالدنا حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد حفظه الله وهو يسعى للم شمل الإخوة فى البيت الخليجى وهو يعلم بخبرته الطويلة فى مشوار كفاحه كواحد من عباقرة وقادة الدبلوماسية فى المنطقة العربية وبالأخص فى الخليج العربى خطورة هذه التفرقة وأنه لا توجد مشكلة ليس لها حلاً ! .هو يعلم بخبرته أن المشكلة والأزمة الحقيقية هى إنفراط عقد البيت الخليجى وتخاصم أبناؤه ، لم يكل أو يمل بزياراته لأشقائه لإيجاد مخرج للكل والتى كان آخرها مؤتمر القمة والذى تم تحقيق الحد الأدنى المرجو منه والذى يتلخص فى الحفاظ على مبادئ العمل المشترك لأمن الخليج والعمل على تعديل النظام الأساسى لمجلس دول التعاون الخليجى لإيجاد لجنة لفض النزاعات للحفاظ على المجلس ووحدة أعضاءه من دول الخليج ، وقد أشادت الوفود المشاركة بنجاح المؤتمر فى تهدئة الأجواء كمقدمة لمصالحة شاملة وعودة المياه إلى مجاريها .وعلى أى حال من يسعى فى الخير والصلح لن يخيب الله رجاؤه أبداً ، أخط هذه الكلمات فقط لأعبر عن أسمى مشاعر الحب والتقدير والعرفان وبالأصالة عن الكويتيين حكومةً وشعباً لحضرة صاحب السمو وولى عهده حفظهما الله على ما يقدموه من جهود سيسطرها التاريخ بحروف من ذهب لما قدمته الكويت وتقدمه وستقدمه للأشقاء تصديقاً وخضوعاً لأمر الله تعالى بأن نعتصم بحبل الله جميعا ولا نتفرق وأن نتعاون على البر والتقوى ولا نتعاون على الإثم والعدوان …أفتخر فيك يا وطنى .. يا من حبه يجرى فى دمى .. أفتخر فيك يا حصنى الحصين .. يا فُلْك الخليج وحبله المتين .. بناك رجالٌ تعاهدوا على الوفاء .. بعلو هامتك على مر السنين .. يشهد لك الجميع بالموقف الرصين .. وكيف لاوأنت دوماً الناصح الأمين.