الجمهور العربي مهتم بالعلوم لكنه لا يجدها بإعلامه!
قال نائب رئيس الاتحاد العالمي للصحفيين العلميين إن الجمهور العربي مهتم بالعلوم ولكنه لا يجد مادة علمية في الإعلام العربي على مستوى القراءة، وذلك لعدم وجود اهتمام بالصحافة العلمية بالإعلام العربي.
وأضاف د. محمد يحيى -في تصريحات للجزيرة نت على هامش المؤتمر العالمي العاشر للصحفيين العلميين المنعقد في سان فرانسيسكو- أن الإعلام العلمي يقوم بكتابة وشرح وإيصال الأبحاث والمعلومات العلمية للناس بشكل مبسط لكنه صحيح ودقيق، بحيث يشعر الناس بالمتعة وأهمية العلم بحياتهم.
وقال يحيى -وهو المحرر التنفيذي لمجموعة “ناتشر” (Nature) بالشرق الأوسط- إن الجامعات والمراكز البحثية (في العالم الغربي) مهتمة جدا بإيصال ما تقوم به للناس، لأن تمويلهم يأتي من هؤلاء، ولذلك فهم يحرصون على أن يعرف الناس ما الذي يقومون به.
وأكد على المقولة المشهورة إن “البحث العلمي لا يكتمل حتى يصل”. وأضاف أن توصيل البحث للمجتمع هي جزء أساسي من البحث العلمي.
وقال د. يحيى إن الفترة بين 2005 و2012 شهدت نموا كبيرا في الاهتمام بالإعلام العلمي العربي، ولكن بعد ذلك بكل أسف حصل تراجع، وهذه مشكلة لأننا بحاجة للمزيد من المجلات العلمية والصفحات العلمية مثلا في الصحف. وأضاف أن من حق القارئ العربي أن يقرأ عن العلوم بلغته.
وشرح أننا “نمرُّ حاليا بمرحلة غريبة” في الصحافة، مثل “الأخبار الزائفة” (Fake news)والبريكست وصعود ترمب، وهذه المرحلة صعبة، ويجب أن يكون الصحفيون العلميون على حجم هذا التحدي، وعليهم أن يقوموا بدور في إيصال المعلومة العلمية للمجتمع.
وأضاف أن الإعلاميين دورهم كبير لأننا نمر حاليا بمشكلات كبيرة حلها بالعلم، فمثلا عندما نقول إن أكبر مشكلة تواجه البشرية حاليا هي التغير المناخي فيجب أن يوصل الإعلام العلمي هذه المعلومة للجمهور.
وقال د. يحيى إن فكرة المؤتمر -وهو يعقد كل سنتين- هي إتاحة الفرصة لاجتماع الصحفيين العلميين لتبادل المعرفة والخبرات، والتعرف على المشاكل التي يواجهونها وكيفية التعامل معها.
وأضاف أن هذا المؤتمر يساعد الصحفيين العلميين على تغطية العلوم بشكل أفضل، مما ينعكس إيجابيا على الجمهور، لأن الناس في المحصلة هم من يستفيدون من الأبحاث العلمية.
وقد انطلق المؤتمر الخميس في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأميركية، تحت شعار “الوصل بين العلم والمجتمعات” بمشاركة 1364 متخصصا يعملون لتقديم صحافة علمية دقيقة عالية الجودة، ويستمر حتى 30 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
المصدر : الجزيرة