ا. د. بهيجة بهبهاني تكتب: لآلئ في «التعليم التطبيقي»
سُلِّطت الأضواء الإعلامية في الفترة الماضية على عدد من السلبيات في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، وتم الغوص عميقاً في أعماق الهيئة واستخراج هذه الأشياء المخيفة، وتم عرضها على العامة، مما تسبب في الإساءة البالغة للعاملين في الهيئة من أعضاء هيئة تدريس وتدريب وإداريين وطلاب وطالبات، تفوق اعدادهم 40000 طالب وطالبة في خمس كليات وتسعة معاهد. ولمّا كنت ضمن أعضاء هيئة التدريس في كلية التربية الأساسية، وهي تتبع التعليم التطبيقي، لفترة تقارب أربعة عقود من الزمن، فإنني أعلم علم اليقين أن في أعماق التعليم التطبيقي لآلئ ثمينة لم يكلف أحد نفسه تسليط الأضواء عليها وعرضها على الملأ. ولعلي في هذا المقال أعرض بعضاً منها لإعادة الاعتبار إلى التعليم التطبيقي ولإعطائه المكانة الراقية التي يستحقها بجهود المخلصين من العاملين فيه. ومن هذه اللآلئ مدير إدارة مركز تطوير المناهج د.طارق التويم، الذي ساهم معنا بخبرته العريقة في إعداد دراسة جدوى مع أسواق العمل بشأن «استحداث كلية الطب البيطري والهندسة الزراعية». ويعتبر مدير إدارة الخدمات المهندس فنيس العجمي، بإنجازاته المتميزة في الكليات ومع الهيئات الحكومية والمجتمعية، مثالاً يقتدى به في التطوير والعطاء. وحصل بعض اعضاء هيئة التدريس على جوائز للإنتاج العلمي في تخصص العلوم البحتة (منهم كاتبة المقال) من مؤسسة الكويت للتقدّم العلمي، التي يرأس مجلس إدارتها حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، كما حصلت بعض الأقسام العلمية في كليات الهيئة، ومنها قسم «علوم المكتبات والمعلومات» بكلية التربية الأساسية، على «الاعتماد الأكاديمي» لبرامجه الدراسية من مؤسسات عالمية، كما أن هناك مكاتب فنية في كليات الهيئة، ومنها كلية التربية الأساسية، يعمل فيها فريق كويتي برئاسة الزميلة أماني الشويب، قام باستحداث التواصل الإلكتروني مع أعضاء هيئة التدريس لتسهيل إجراءات العمل والسرعة في إنجازها. أمّا مكتب التسجيل في مبنى البنات بكلية التربية الأساسية برئاسة الزميلة مريم البديوي وفريق عملها الكويتي، فيقوم ببذل الجهود المخلصة والمستمرة بالتواصل مع الأقسام العلمية لإعداد الجداول الدراسية وتيسير الأمور الطلابية لمساعدتهن على التخرج في الوقت المناسب، رغم ان عدد الطالبات في الكلية يفوق 15000 طالبة. وهذا غيض من فيض الإنجازات الإيجابية وبعض من اللآلئ في التعليم التطبيقي، ألا نستحق التكريم؟