نوال البحيري تكتب: حماية الحقائق
الى متى نصبر على وضع المكتبات في الكويت، متى يتم تطويرها وجعلها بيئة جاذبة للقارئين والمطلعين والمتعلمين، هم يريدون مكان يلتقون فيه بأرفف الكنوز وعقول العلماء، إنه مكان ثمين ولا يعادله مكان للكثير من الناس،فقط يحتاج تطوير وأسلوب استقبال للمريدين يوافق أهوائهم، ليس هناك صعوبة أبدا في ظهور المكتبات بالشكل اللائق هي مجرد تفعيل لدورها القرائي الاجتماعي ودمجها في أحوال المجتمع وإقامة الندوات فيها واللقاءات والنوادي القرائية وغيرها التي تحتاج أن يعطى المسؤولين للقائمين عليها الضوء الأخضر للقيام بعملهم الذي يتقنونه ويحبونه، أليس هناك من يحب أن يرتقي المجتمع ثقافيا ويزيد وعيه، لقد بتنا نأخذ معلوماتنا من التطبيقات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي وهي ليست مصادر موثقة بل أن هناك من يعمل بجهد لتغيير الحقائق والتأثير في المجتمع سلبا وليس بالإيجاب كما نرى، ماذا نفعل كأفراد ليس لنا سوى الشكوى لله وكتابة هذه المقالات علها تسمع من يهتم فعلا في تاريخ بلده ويريد أن يحافظ على الحقائق والحد من التفاهات التي تنتشر وكانت كالنار في الهشيم، ومع الوقت لن نستطيع الحد من الأخطاء التي ستحصل نتيجة نشر الجهل والمعلومات الخاطئة، نحن نستبشر خيرا بالمسؤولين دائما فلو خليت خربت، فسيأتي من المسؤولين من يظهر قرارات تجعلنا في فرحة تامة فنلتقي في جنان الحياة، في المكتبة.
نوال البحيري