أهمية التدريب والتطوير ..بقلم :أ / أنوار العازمي
يعد التدريب والتطوير عملية مستمرة خلال حياة الفرد وفقا لاحتياجاته كفرد و كعضو في المجتمع ، و هو يسعى إلى إحداث تغييرات في أنماط السلوك من خلال تعريضه لأساليب ووسائل تدريبية متطورة ، كما أن التدريب والتنمية وسيلة هامة للفرد فهو يهدف إلى إعطاء الفرصة الكاملة للأفراد لتأدية العمل المطلوب منهم بكفاءة عالية ، ومن ثم فهو وسيلة لتنمية قدرات الفرد التي تفيده في الحصول على اكبر نفع لشخصه و لمنظمته ولمجتمعه المحيط به ، لذلك فإن الكفاءة في العملية التدريبية ترتبط بمجموعة من العناصر التدريبية المهمة و التي منها:- المدرب ، المتدرب ، مكان التدريب والتنمية ، ووقته ، محتوى التدريب والتنمية ، ووسائل التدريب والتنمية و التعليم و التطوير المختلفة . من خلال عرض مفهوم التدريب، يتضح لنا أن التدريب يحقق مزايا وأهداف عديدة للفرد والمنظمة نذكر منها :
تكوين وتنمية وصقل مهارات الأفراد والجماعات بما يسهم في تحقيق أهداف الفرد والمنظمة.، وكذلك تذكير العاملين بقواعد وأساليب الأداء وتعريفهم بما يستحدث من أدوات وأجهز، كما أن التدريب يطور من سلوكيات الأفراد والجماعات باستخدام مزيج من المداخل التقليدية للتدريب ومدخل التطوير التنظيمي. ويمكن تلخيص أهداف التدريب في سعيه نحو التنمية والتغيير في أربع نقاط، وهي:
* تحسين طرق وأساليب الأداء وبالتالي زيادة الإنتاجية والجودة الشاملة في مختلف ميادين العمل.
* تمنية قدرات العاملين ومهاراتهم في مجال أعمالهم علميا وعمليا.
* تغيير السلوك والاتجاهات في مجال علاقات العمل.
* تمكين العاملين من مسايرة التقدم العلمي والتكنولوجي والإلمام بأساليب العمل الحديثة.
وبناء على ذلك فإن للتدريب علاقة تفاعلية في تطوير الأفراد والعمل على زيادة إنتاجيتهم فهو يمدهم بالمعلومات التي تساعد في تحقيق أهدافهم ويطور من مهاراتهم وقدراتهم ، كما انه له دور رئيسياً في تعديل السلوك والاتجاهات ، وذلك بما يكتسبه الفرد من معلومات وأفكار تجعله يغير من سلوكه نحو الأفضل وبالتالي تتحقق قدرات ومهارات فعلية في استخدام المفاهيم والأساليب في مواقف معينة سواء كانت هذه المهارات فنية او فكرية أو سلوكية أو كل ذلك، وحيث أن الإنسان هو الأساس في عملية الإنتاج فهو يحتاج إلى تجديد وتطوير ، وهذا يأتي عن طريق تزويده بالأساليب الحديثة والمتطورة التي تعمل على زيادة الأداء وصقل المهارات .
وإذا كانت المؤسسات تسعى بصفة عامة إلى تحقيق أهدافها ونشاطاتها عن طريق الأداء الصحيح فإن هذا الأداء لايأتي إلا عن طريق اتباع منهجية التطوير والتدريب حيث ب إذا كان ذلك مبنياً على أساس من التخطيط السليم والتنفيذ المنظم والمتابعة المستمرة .
وفي الحقيقة يعتبر التدريب والتطوير من اهم واقوى عناصر العمل في ادارة الموارد البشرية حيث اننا نلاحظ الاهتمام الكبير الذي تولية المؤسسات لموضوع تطوير التدريب سواء اكان تدريبا فنيا او تدريبا إداريا لتحقيق النتائج التي تطمح اليها المنظمات لذا فإن التدريب يعتبر استثماراً إيجابياً إذا وجه توجيهاً سليماً يتفق مع الأهداف والسياسات المرسومة للمنظمة
وأخيرا يساعد تحديد الأهداف على وضع إطار عام للحلقة التدريبية التى يقوم المدرب بإدراتها ،كما يساعد تحديد الأهداف فى تقييم الوقت المتاح للحلقة والتحكم فى ذلك الوقت، بالإضافة إلى ذلك فمعرفة الأهداف تعزز تقييم المتدربين والتعرف على مدى وصول المعلومات والخبرات التى يهدف المدرب توصيلها إلى المتدربين ومن ثم إمكانية التغيير بما يحقق أهداف التدريب ، وانطلاقا من ذلك يستطيع المدرب أن يتوقع الأسئلة والمواقف التى يمكن أن تقابله وكيفية التعامل على تحديد الوسائل الإيضاحية المناسبة التى يمكن ان تساعده فى تحقيق الهدف التدريبى الذى يسعى لبلوغه .
المصادر والمراجع:
• أهداف التدريب والتمية المهنية-خالد محمد الزهراني-2013
• www.abahe.co.uk/b/human…as-a…/human-resources-as-a-system-61.pdf
Arab British Academy for Higher Education www.abahe.co.uk. 1
• إدارة الموارد البشرية—د. أحمد فرحات- القاهرة – دار العلم الحديث- 2008
• التدريب والتدريس الإبداعي- د. طارق السويدان- شركة الإبداع الفكري- الطبعة الخامسة-2013.
• التدريب الإداري الحديث-د. أكرم جبران- بيروت: دار العلم للملايين-2005.
مقدم من أ/ أنوار العازمي- المعهد العالي للخدمات الإدارية- قسم اللغة الإنجليزية