نور العجيل تكتب: موجس جداً
أجبن أمام قرارات الابتعاد ،
كنت دائماً حين أقرر الابتعاد أترك لك طريقة ما يمكنك أن تصلني من خلالها ، وكأنني أُدخلك بمتاهة وبيدي سلة تملؤها أرغفة الخبز وعلى الدروب التي يتوجب علي السير بها أضع رغيف خبز لتستدل به طريقي ،
لا أعلم متى أدركت أن العالم شديد السكون من دونك موجس جداً وكأنني أعيش في عُزلة ،
كان ملاذي في الرحيل هو المنام !
كنت أنام لأجدك لاعجب في أن أنام أكثر من سويعات صحوتي طالما في المنام لقياك ،
أنت حاجتي التي تسبق في الدعاء كل حاجة أدعو أن أجدها في طيات مستقبلي ذات ليلة ،
أنت كل ما أردت إلا أنك كنت أشد ما رفضت أقداري ، أنت ذاك الشخص الذي كبرت معه في خيالاتي وعصى أن يجمعنا واقعي ، حال بيننا كل شيء حتى قلبك الذي أوهمني بالبقاء كان أول من أسقطني
خشية من حديث الملأ ،
كانت حكايتنا تفتقد للشجاعة كنت أنا القوية وحدي وكنا دائماً نسمع بأن : “الكثرة تغلب الشجاعة .”
ما كان العالم بحاجة أن تقف معه كي تواجهني كنت أنا بحاجتك لئلا نكون ضحايا مجتمع !
عزائي في غياباتك ايماني بأن أجدك تطرق أبوابي ذات مساء وتحكي لي كم كنت وحيداً بدوني .
@nooral3jeel