قسم السلايدشوكتاب أكاديميا

المهندس عبدالرضا احمد باقر يكتب :عودة التدريب الحضوري بعد جائحة كورونا

عودة التدريب الحضوري بعد جائحة كورونا
لقد أدت جائحة كورونا إلى تفاقم أزمة التعلّيم والتدريب، ومن المرجح أن يستمر تأثيرها على هذا الجيل من الطلاب لفترة طويلة فكانت سنة 2020 من عمر الطلاب في جميع اعمارهم وجميع اجناسهم وثقافاتهم ومجتمعاتهم تجربه جديده وستظل راسخه في ذاكرتهم طوال حياتهم لما واجهوه من تجربة جديده من التعليم وهو التعليم عن بعد .وتعتبر تجربة مختلفة أيضا للمدرسين والمدرسات في المؤسسات التعليمة ومدارس التعليم حيث يتعين عليهم اثناء الجائحة التكيف السريع للوضع العام والقدرة على ابتكار طرق رقمية جديده غير مسبوقة لتوصيل العلوم بأسرع وقت عن بعد. لقد تسببت جائحة كورونا في أسوأ أزمة مر بها التعليم والتدريب خلال قرن من الزمن.

منظومة التعليم العالي متمثلة بالتدريب واجهت أيضاّ أزمة عميقة
تشير الاحصائيات الصادرة من منظمة العمل الدولية-اليونسكو-والبنك الدولي تأثر 220 مليون طالب في التعليم العالي بإغلاق الجامعات والمعاهد التدريبية. وكما نعرف ان التعليم العالي له دور مهم في تنمية الدول وبسبب الازمه، نرى بان هناك انقطاعاً غير مسبوق في التعليم والتدريب في المجالين المهني والفني بسبب اغلاق الجامعات والمعاهد المعنية بالتدريب المهني والفني وهذا يؤدي الى عدم تمكن الجيل الحالي من الطلاب الذين لم يتمكنوا من الدراسة في جامعاتهم ومعاهدهم حضوريا من الوصول الى اهدافهم التعليمية المستقبلية أو تحقيق مستويات الدخل المحتمل في المستقبل على الإطلاق. فلذلك من الضروري العودة الشاملة للتعليم الحضوري واتخاذ إجراء فعال وسريع للتصدي لهذه الخسائر المتباينة في التعلّم لسد الفجوات التي نتجت عن توقف التعليم حتى لا تتسع هذه الفجوات.

الارتقاء بالمعرفة عن طريق الادوات التعليمية للرجوع الى التعليم المباشر
بسبب تزايد خسائر التعلم فمن الضروري استئناف الطلاب التعلّم والعودة إلى أنظمة التعليم المباشر بشكل آمن. وتوجد العديد من التحديات للرجوع للدراسة التقليدية بدل من الدراسة عن بعد، فلابد من العودة الى مقاعد الدراسة وهذا يتم عن طريق الدراسات الحديثة المعدة من قبل المنظمات التعليمية العالمية لتزويد البلدان بمعلومات تقوم على الشواهد لدعمها في اتخاذ القرارات الصعبة التي يوجهونها في التصدي للوضع الحالي والتخلي عن الدراسة عن بعد بالإضافة الى تجارب بعض الدول التي اتخذت القرار بالعودة الى مقاعد الدراسة. خلاصه الدراسات والتجارب هي ان تقوم الحكومات في جميع البلدان بعمل التالي:
• تزويد الجامعات والمعاهد بجميع الأدوات والإرشادات بشأن الدراسة التقليدية لإعادة فتحها والتدريب الحضوري.

• قياس جودة ممارسات التدريب في الفصل الدراسي واعاده تقيم المناهج والهيئة التعليمية والإدارة التعليمية.

• تسجيل الملاحظات ان وجدت وتوظيفها لتقديم الدعم المتواصل والعملي للمدرسين.

• تحديد وتطوير حلول تطوير مهني للمدرسين باستخدام تكنولوجيا التعليم المتوفرة في التدريب مثل (التلفزيون، والراديو، والهاتف المحمول، والمحتوى الرقمي والمنصات الرقمية).

• زيادة ساعات التدريب لمساعدة الطلاب متى ما تتطلب الامر .

• إعداد ودعم الإدارة المدرسية لوضع وتنفيذ الخطط التي تكفل توافر الظروف الآمنة والصحية لعودة الطلاب إلى المدارس والجامعات واستمرارية عملية التدريب.

• نحتاج إلى الاستثمار بقوة في التنمية المهنية للمدرسين، واستخدام التكنولوجيا لتعزيز مهمتهم.

من خلال استعراض النقاط المذكورة، فنرى ان بإمكاننا العودة الكاملة لمقاعد الدراسة واعاده التدريب الذي اوقفناه بغير رغبتنا لمده من الزمن بسبب الجائحة وامكانيه عوده الحياة التدريبية كاملة مع العمل بالخطط التي تكفل البيئة الآمنة والصحية للمدربين.

اعداد : المهندس عبدالرضا احمد باقر
عضو هيئة تدريب – المعهد العالي للخدمات الإدارية – قسم الحاسب الالي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock