قسم السلايدشو

معهد الابحاث: دراسات ومشاريع علمية لمواجهة مشكلة تلوث الهواء

قالت المدير العام لمعهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتورة سميرة السيد عمر اليوم الاثنين إن المعهد يقوم بمشاريع ودراسات علمية وبحثية لمراقبة وتقييم التلوث الهواء في مناطق المصانع وقرب المستشفيات وحقول النفط وغيرها.
وأوضحت السيد عمر في كلمة بافتتاح ورشة عمل نظمها المعهد بعنوان (جودة الهواء في الأماكن المغلقة في المناطق الجافة ذات المناخ الحار) والتي تستمر يومين أن التلوث يشمل الهواء الخارجي والداخلي ويعتبر من أدق العوامل المؤثرة في صحة الإنسان.

وبينت أن أي خلل في معايير نقاء ودرجة رطوبة الهواء الداخلي يتسبب في حدوث ظروف غير صحية تؤدي إلى أمراض دائمة أو مؤقتة كما تؤثر سلبا على مستوى إنتاجية الإنسان من الناحيتين الذهنية والبدنية.

وأضافت أن بعض الدراسات بينت أن مستوى التلوث داخل المنازل يفوق التلوث خارجه بضعفين إلى ثلاثة مشيرة إلى أنه في بعض الأحيان تصل الملوثات في المنزل إلى 100 ضعف خارجه.

وذكرت أن تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن العالم يفقد سنويا من 4 الى 5 ملايين طفل بسبب التهابات الجهاز التنفسي.

وأشارت إلى أن الدراسات ذاتها قدرت أن 40 في المئة من تلك الأمراض تعود لملوثات المنازل اضافة إلى تزايد الاعراض المرضية المتزامنة للمباني التي ترتبط بالمباني محكمة الغلق والتي لا يمكن فتح نوافذها إما لترشيد الطاقة أو لعوامل مناخية وجوية مرتبطة بالمحيط الخارجي.

وحول الدراسات التي قام بها المعهد في هذا الخصوص أوضح أنها تتمحور حول مشاريع (تقييم تأثير ملوثات الهواء المنبعثة من محارق المستشفيات والبيئة المحيطة بها) و(تقييم تأثير المواد العضوية المتطايرة على نوعية الهواء الجوي بالكويت).

وتابعت أن الدراسات تمحورت أيضا حول (اعداد قواعد بيانات حول المواد الكيماوية وعوالق الهواء المنبعثة من مناطق العمليات التابعة لشركة نفط الكويت) فضلا عن دراسات آخرى بجودة الهواء ونسب الملوثات في عدد من المباني الحكومية.

وأفادت السيد عمر بأن المعهد يتطلع إلى التعاون بشكل أكبر مع المراكز والمعاهد الإقليمية والدولية لإنجاز دراسات ومشاريع بحثية تسهم في تطوير وتطبيق نماذج جودة الهواء في المساحات المغلقة خصوصا في عنصري الإدارة الرشيدة والسياسات المتعلقة.

من جانبها قالت مديرة مركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية بالمعهد الدكتورة فايزة اليماني في كلمة مماثلة إن الورشة هي الأولى من نوعها في الكويت والشرق الأوسط.

وأوضحت اليماني أن الورشة تهدف إلى تقدير نسبة التلوث في الهواء الداخلي والخارجي ومدى شدته لضمان الاتساق مع معايير السلامة الوطنية وتبني سياسة لتحسين جودة الهواء.

وأضافت أن احصائيات منظمة الصحة العالمية تشير إلى “أن ربع الأمراض في العالم ناتجة عن التعرض للمواد الملوثة بالمحيط المنزلي” مشيرة الى أن أضرار الهواء الداخلي للاماكن المغلقة تزيد عن أضرار الهواء الخارجي من ناحية التأثير على الجهازين التنفسي والعصبي.

وبينت أن مجموعة جودة الهواء التابعة للمعهد تعمل على تطوير الاستراتيجيات لتحسين نوعية الهواء والصحة في الكويت عن طريق إعطاء توصيات معتمدة على المنهج البحثي لصانعي القرار حول أفضل الطرق والأساليب لتخفيف آثار تلوث الهواء.

بدوره قال رئيس اللجنة التنظيمية للورشة الدكتور محمد ياسين إن المعهد أقام هذه الورشة لدعم وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين المؤسسات العلمية في كل أنحاء العالم ولعرض نتائج الأبحاث العلمية المتعلقة بتلوث الهواء الداخلي وكيفية التحكم فيها والتقليل من مخاطرها.

وأضاف ياسين أن منظمة الصحة العالمية أعلنت أن نحو 4ر2 مليون شخص يموتون سنويا بسبب بعض العوامل الناجمة عن تلوث الهواء منهم 5ر1 مليون يموتون من الأمراض التي يسببها ذلك التلوث في الأماكن المغلقة ذات التهوية المحدودة.

وذكر أن الورشة يشارك فيها مجموعة من الخبراء والباحثين من الدول العربية والإسلامية والأجنبية يستعرضون فيها أكثر من 35 ورقة علمية تناولت آخر ما توصلت إليه أبحاثهم العلمية عن جودة الهواء الداخلي.

وأوضح أن محاور الورشة تركز على جودة الهواء الداخلي وأثرها على النطاق الاقليمي والعالمي وقواعد بيانات ونظم معلومات جودة الهواء الداخلي وإدارة وسياسات جودة الهواء الداخلي وتطوير وتطبيق نماذج جودة الهواء الداخلي.

وبين أن محاور الورشة تناقش أيضا الأثر البيئي والصحي الناتج عن التلوث في الأماكن المغلقة فضلا عن نماذج الأنظمة المتكاملة للمباني والمساحات الكبيرة. (كونا)٣

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock